الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مؤتمر «برلين2».. اتفاق دولي كبير على الانتخابات ورحيل المرتزقة من ليبيا

مؤتمر «برلين2».. اتفاق دولي كبير على الانتخابات ورحيل المرتزقة من ليبيا

وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الألماني عقب المؤتمر.(أ ف ب)

اختتم مؤتمر «برلين 2» أعماله، مساء اليوم الأربعاء، وسط تأكيد وتمسك دولي كامل بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدماً في مسار انتخابات ديسمبر كما هو مقرر لها، وأن تكون الكلمة لليبيين في تحديد مستقبلهم.

وشدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة إجراء انتخابات في ليبيا، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

ومن جانبها، قالت نجلاء المنقوش «نريد فتح الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا».

وأضافت أن الاستقرار أمر مهم من أجل إجراء الانتخابات في ديسمبر، مشيرة إلى أن هناك تقدماً فيما يتعلق بمسألة المرتزقة الأجانب في بلادها وأنها تأمل في انسحابهم من جانبي الصراع في الأيام المقبلة.

وقال ماس، إنه يعتقد أن هناك تفاهماً بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات من ليبيا للحفاظ على التوازن، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها.

من جهتها، أشارت وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، إلى الأمر ذاته وشددت أيضاً على «ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا».

وفي كلمته للمؤتمر، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد دبيبة، خطورة استمرار تواجد المرتزقة على أراضي بلاده، مطالباً بالانسحاب الكامل للمرتزقة والقوات الأجنبية.

وشدد على أن هناك مخاطر أمنية تهدد الانتخابات ومنها سيطرة المرتزقة، قائلاً: «نطالب بالانسحاب الكامل للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا».

وتعهد رئيس الحكومة الليبية بتجاوز كل العقبات لإجراء الانتخابات في موعدها رغم الخلاف الداخلي والمصالح التي تعرقل مسيرة الانتخابات.

وقال «لم نرَ الجدية من المؤسسات التشريعية للوصول إلى القاعدة الدستورية.. لذلك، نطالب الأطراف الليبية بوقف التعطيل والالتزام بالتعهدات».

وبدأت أعمال مؤتمر برلين في العاصمة الألمانية بعد ظهر اليوم، بمشاركة دولية كبيرة.

من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الانتخابات المقررة في كل أنحاء ليبيا التي تعصف بها الحرب في 24 ديسمبر في خطر.

وقال غوتيريش في كلمة عبر الفيديو في بداية المؤتمر إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، من الضروري القيام بـ«عمل فوري» من جانب الحكومة الانتقالية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.

وتابع أنه «من أجل تحقيق هذا الهدف، أحث مجلس النوب الليبي على توضيح الأساس الدستوري للانتخابات وتبني التشريع اللازم».

وقال «كما أحث السلطة التنفيذية المؤقتة على تقديم الدعم، بما في ذلك الموارد المادية، للجنة الانتخابية الوطنية العليا».

وأكد غوتيريش أن «الانتخابات الوطنية يجب أن تمثل فرصة للوحدة. كل الليبيين، ومن بينهم النساء، والشباب والنازحين داخلياً، يجب أن يتمكنوا من المشاركة بحرية في الانتخابات، وكذلك المرشحون والناخبون».

وأضاف «لا يجب أن يكون هناك مكان للتحريض على العنف والمضايقات وخطاب الكراهية في العملية الانتخابية».

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أنه لا بد أن يكون لدى ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة ألا يكون هناك شرعية سوى الشرعية التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم.

وقبيل بدء المؤتمر، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده تريد ليبيا دولة مستقرة بعيداً عن التدخلات الأجنبية، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا وتثبيت وقف النار.

وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، أنه يجب سحب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.