الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«برلين2» يؤكد على انسحاب المرتزقة من ليبيا ويدعو لانتخابات حرة نزيهة

أكد المشاركون في مؤتمر «برلين 2» بشأن ليبيا، الذي استضافته المانيا اليوم الأربعاء التزامهم بالعملية السياسية في ليبيا وطالبوا بخطوات لإعادة توحيد البلاد واجراء انتخابات حرة نزيهة .

ودعا البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقد على المستوى الوزاري وبمشاركة دولية كبيرة، مجلس النواب الليبي ومجلس الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية إلى اتخاذ خطوات لإعادة توحيد البلاد وتوحيد المؤسسات الليبية وانهاء الانتقال السياسي. وأكد البيان التزام المشاركين في المؤتمر بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وقال إن الانتخابات الحرة النزيهة ستسمح للشعب الليبي باختيار حكومة تمثيلية وموحدة.

وشدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة المضي قدما في إجراء انتخابات ديسمبر في ليبيا، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.


ومن جانبها، قالت نجلاء المنقوش «نريد فتح الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا».


وأضافت أن الاستقرار أمر مهم من أجل إجراء الانتخابات في ديسمبر، مشيرة إلى أن هناك تقدماً فيما يتعلق بمسألة المرتزقة الأجانب في بلادها وأنها تأمل في انسحابهم من جانبي الصراع في الأيام المقبلة.

وقال ماس، إنه يعتقد أن هناك تفاهماً بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات من ليبيا للحفاظ على التوازن، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها.

وفي كلمته للمؤتمر، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد دبيبة، خطورة استمرار تواجد المرتزقة على أراضي بلاده، مطالباً بالانسحاب الكامل للمرتزقة والقوات الأجنبية.

وشدد على أن هناك مخاطر أمنية تهدد الانتخابات ومنها سيطرة المرتزقة، قائلاً: «نطالب بالانسحاب الكامل للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا».

وتعهد رئيس الحكومة الليبية بتجاوز كل العقبات لإجراء الانتخابات في موعدها رغم الخلاف الداخلي والمصالح التي تعرقل مسيرة الانتخابات.

وقال «لم نرَ الجدية من المؤسسات التشريعية للوصول إلى القاعدة الدستورية.. لذلك، نطالب الأطراف الليبية بوقف التعطيل والالتزام بالتعهدات».

من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الانتخابات المقررة في كل أنحاء ليبيا التي تعصف بها الحرب في 24 ديسمبر في خطر.

وتابع أنه «من أجل تحقيق هذا الهدف، أحث مجلس النوب الليبي على توضيح الأساس الدستوري للانتخابات وتبني التشريع اللازم».

وأكد غوتيريش أن «الانتخابات الوطنية يجب أن تمثل فرصة للوحدة. كل الليبيين، ومن بينهم النساء، والشباب والنازحين داخلياً، يجب أن يتمكنوا من المشاركة بحرية في الانتخابات، وكذلك المرشحون والناخبون».

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه لا بد ألا يكون لدى ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة ألا تكون هناك شرعية سوى الشرعية التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم.

وقبيل بدء المؤتمر، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده تريد ليبيا دولة مستقرة بعيداً عن التدخلات الأجنبية، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا وتثبيت وقف النار.

وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، أنه يجب سحب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.