الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مستشفيات لبنان تحذر من «كارثة صحية» لنقص الوقود وانقطاع الكهرباء

مستشفيات لبنان تحذر من «كارثة صحية» لنقص الوقود وانقطاع الكهرباء

حقائب لبنانيين عائدين من قبرص تحولت إلى ما يشبه الصيدليات بعد ملئها بنواقص الأدوية في لبنان. (أ ف ب)

حذرت نقابة المستشفيات في لبنان الخميس من «كارثة صحية» جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توفر المازوت لتشغيل المولدات، في حين تشهد البلاد موجة تفشٍّ جديدة لفيروس كورونا.

يعاني لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متزايدة، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ 3 أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الوقود الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

وأعلنت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في بيان الخميس أن «مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم».

وحذرت النقابة من أن «عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، ما سوف يعرض حياة المرضى للخطر»، مطالبة المسؤولين بـ«العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة».

يواجه لبنان منذ 3 عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير الإمدادات، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، وسط شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.

ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة مع خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هرباً من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.

وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وعمدت السلطات الأسبوع الماضي إلى ترشيد الدعم للأدوية في إطار سياسة تعتمدها منذ أشهر لرفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية.

وتجاوز سعر علبة مسكن الصداع «بنادول أدفانس» اليوم 16 ألف ليرة مقارنة بـ2500 ليرة سابقاً.

ويأتي ذلك في حين بدأت الشهر الحالي معالم موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.

وسجل لبنان 552 ألفاً و328 إصابة بفيروس كورونا أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.