الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

آلاف التونسيين يحتفلون بقرارات الرئيس سعيد بالهتافات والألعاب النارية

تدفق عشرات الآلاف من التونسيين إلى شوارع العاصمة بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد إقالة الحكومة وتجميد البرلمان، استجابة لمطلب احتجاجات في العديد من المدن التونسية. واحتفل أنصار سعيد بقراراته بالهتافات والزغاريد وإطلاق أبواق السيارات والألعاب النارية.

وأظهر ذلك كيف أنه بعد مرور عشر سنوات على ثورة تونس 2011 التي أدت لتطبيق الديمقراطية لا يزال نشاط الشارع يمثل قوة محتملة.

وفي نفس الوقت دعا أنصار حزب النهضة الإخواني الذي يقود البرلمان الناس إلى الاحتجاج ضد سعيد.

ومنع حراس البرلمان راشد الغنوشي رئيس المجلس من الدخول إلى البرلمان فجر اليوم بعد قرارات سعيد.

وخرجت احتجاجات يوم الأحد في ذكرى قيام الجمهورية رغم حظر التجول الذي فرضه كوفيد-19. وتجمع المتظاهرون في أحياء ومدن في جميع أنحاء تونس وعلى طول شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة والذي يعد منذ أمد بعيد مركزاً لأي احتجاجات في العاصمة. وسار آلاف ومن بينهم عائلات كثيرة على طول الشارع الذي تصطف على جانبيه الأشجار وهم يرفعون علم تونس ويرقصون ويضيئون المشاعل الحمراء.

وقالت أميرة عابد وهي تقبل العلم التونسي بوسط مدينة تونس «كان الرئيس شجاعاً جداً.. نعلم أن هذا ليس انقلاباً».

وبعد ذلك بفترة وجيزة وصل سعيد نفسه للقاء أنصاره المبتهجين في نفس الشارع الذي شهد أكبر الاحتجاجات في أثناء ثورة 2011 بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ويخشى منتقدو سعيد أن تكون خطوته لإقالة الحكومة وتجميد البرلمان جزءاً من تحول عن الديمقراطية والعودة إلى الحكم الاستبدادي الذي عانت منه تونس في الماضي وهي مخاوف رفضها سعيد في تصريحات علنية بنفيه القيام بانقلاب.

وبينما كانت طائرات هليكوبتر تحلق فوق الحشود المؤيدة لإجراءات الرئيس، حمل الناس في الشوارع حزب النهضة المسؤولية عن فشل تونس على مدى السنوات العشر الماضية في التغلب على الشلل السياسي وتحقيق الازدهار.

وغنى شبان في العاصمة «اليوم اليوم النهضة انتهت اليوم».

وفي مكان قريب بينما كانت العائلات تقف مع أطفالها وترفع هواتفها لتسجيل تلك اللحظة قال رجل كان يسير مع ابنته «اليوم هو عيدنا».