يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقائه الأول مع رئيس الحكومة الذي يأمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأمريكيين من البلاد، ما يعطيه دفعاً سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة.
ويتمحور اللقاء بشكل أساسي حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم داعش المتبقية.
وتبنّت هذه الأخيرة هجوماً دامياً وقع منذ أسبوع في سوق شعبي في العاصمة العراقية، أسفر عن 36 قتيلاً على الأقل و62 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر طبية وأمنية.
ورسمياً، تمّت هزيمة داعش في العراق عام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكن تبقى مخاوف عودته حاضرة، بحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، إذ إن «العديد من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم عام 2014 لا تزال قائمة».
وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأمريكية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات، وتردّ واشنطن عليها.
ولا يزال حوالي 2500 عسكري أمريكي متواجدين في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عديدها.
ويسعى الكاظمي، خلال الزيارة، إلى أن تتعهّد واشنطن، رسمياً على الأقل، بإعادة تقييم وجودها في العراق، إذ يأمل قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية في أن يستعيد بعضاً من النفوذ في مواجهة الفصائل المعادية للوجود الأمريكي في البلاد.