الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سلطان الجابر: الإمارات تؤكد أن العمل المناخي المدروس يحقق التنمية

سلطان الجابر: الإمارات تؤكد أن العمل المناخي المدروس يحقق التنمية

الدكتور سلطان الجابر

شارك الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي في الاجتماع الوزاري التحضيري للمناخ الذي ينعقد في لندن بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى والذي يأتي قبل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) في غلاسكو بالمملكة المتحدة في نوفمبر المقبل.

وعقد الدكتور سلطان الجابر اجتماعات ثنائية مع كل من ألوك شارما، رئيس الدورة الـ26 لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، و جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لتغير المناخ، وباتريشيا إسبينوزا، الرئيس التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومحمد شهاب الدين، وزير البيئة والغابات والتغير المناخي بجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجونغ مون تشوي، نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية.

رؤية القيادة

وخلال الاجتماعات أكد الدكتور سلطان الجابر أن رؤية القيادة في دولة الإمارات تركز على عقد الشراكات من أجل التقدم، والاستفادة من العمل المناخي لخلق فرص للنمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في جميع المنتديات الدولية المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

كما التقى الدكتور سلطان الجابر مسؤولين بريطانيين من القطاعين الحكومي والخاص، بمن فيهم وزيرة الأعمال والطاقة والنمو النظيف ماري تريفيليان، ووزير الدولة للاستثمار اللورد جيري غريمستون، والرئيس التنفيذي لشركة بي بي، برنارد لوني.

وأكد الجابر خلال اللقاءات التزام الإمارات العربية المتحدة بالاستفادة من شراكاتها مع بريطانيا في القطاعين العام والخاص للاستثمار في الابتكار الذي يمكنه تحقيق الأهداف المناخية والنمو المستدام.

وسلط الضوء على طموحات دولة الإمارات المتقدمة بشأن العمل المناخي المرتبط بالنمو الاقتصادي وذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي ضم وزراء من 40 دولة، وكذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين كبار ورجال أعمال من المملكة المتحدة.

العمل الاستباقي

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان الجابر: «من خلال الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة تركز دولة الإمارات على العمل المناخي الاستباقي الذي يشكل رافداً قوياً للنمو الاقتصادي المستدام.. و تماشياً مع هذه الرؤية أصبحت الإمارات رائدة في مجال العمل المناخي حيث كانت أول دولة في الشرق الأوسط توقع وتصادق على اتفاق باريس للمناخ، وكذلك أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في كافة قطاعاتها الاقتصادية بحلول 2030 كما أشارت مساهمتها الثانية المحددة وطنياً».

وأضاف: «نحرص على عقد الشراكات مع دول العالم لمشاركة أفضل الممارسات والتكنولوجيا والابتكار، بما يضمن تسريع الجهود للحد من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معه بطرق تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة وكبيرة».

واستهدف الاجتماع الوزاري في لندن تعزيز توافق الآراء وتوليد الزخم حول عدد من الموضوعات التي ستبحث خلال مؤتمر (COP26)، بما فيها إجراءات التخفيف والتكيف والتمويل المناخي.

صناعات صديقة للمناخ

وناقش الجابر خلال الاجتماع الجهود العالمية لتعزيز المرونة في مواجهة انعكاسات تغير المناخ والقدرة على التكيف معها، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتعزيز النمو العالمي، خاصة مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» التي جرى الإعلان عنها خلال قمة القادة حول المناخ في واشنطن في أبريل الماضي، والتي كانت دولة الإمارات أحد أعضائها المؤسسين إلى جانب الولايات المتحدة، والرامية إلى زيادة الإنفاق على الابتكار والبحث والتطوير في مجال مبادرات التكنولوجيا الزراعية التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي، والحد من الانبعاثات التي تسببها الزراعة، وتوفير صناعات جديدة صديقة للمناخ.

وخلال اللقاءات التي عقدها نوه الدكتور سلطان الجابر إلى عرض دولة الإمارات استضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في أبوظبي عام 2023، مشيراً إلى التزام الدولة بعملية تشاورية متعددة الأطراف تهدف إلى تسريع التوافق.

وأعلنت دولة الإمارات في مايو الماضي عن عرضها استضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) ولاقت تلك الخطوة استجابة إيجابية في مختلف أنحاء العالم في ضوء إنجازات الدولة في مجال الابتكار في التكنولوجيا النظيفة ونظراً لخبرتها الواسعة في مجال العمل المناخي العالمي.

وأشار إلى تركيز دولة الإمارات على أن يشكل مؤتمر (COP28) نقطة انطلاق للعمل المناخي المتقدم الذي يحقق مكاسب اجتماعية واقتصادية على حد سواء.

النمو الاقتصادي

وأوضح أن توجه دولة الإمارات في العمل المناخي يرتبط بشكل وثيق بالنمو الاقتصادي وقال: «تتوافق طموحات دولة الإمارات المستقبلية في العمل المناخي وسجلها الحافل في هذا المجال مع خطط الدولة لتنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحفيز التنمية المستدامة في القطاعات الرئيسية وتوليد فوائد اقتصادية واجتماعية للإمارات مع تعزيز النمو والتقدم محلياً وإقليمياً ودولياً».

ونجحت دولة الإمارات في إرساء ركائز قوية لتنويع مصادر الطاقة والاقتصاد وسجلت الرقم القياسي العالمي لأقل كلفة لتوليد الطاقة الشمسية فيما تحتضن الدولة 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث التكلفة في العالم.

وأصبحت الإمارات أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية الخالية من الكربون، وتحولت إلى رائدة إقليمية في تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي.

وتستكشف دولة الإمارات أيضاً مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر، وتستفيد أيضاً من قاعدة مواردها الحالية وخبراتها في إنتاج الغاز وبنيتها التحتية لسلسلة التوريد والنقل.