الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

العراق.. القبض على المشتبه بقتله ابن ناشطة حقوقية

العراق.. القبض على المشتبه بقتله ابن ناشطة حقوقية

طالب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق بـ«تحقيق جدي وكامل» في القضية.

أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء إلقاء القبض على المشتبه بقتله ابن الناشطة فاطمة البهادلي في البصرة قبل يومين، في حادثة أثارت ردود فعل منددة.



وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية أن «مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية» تمكنت «من إلقاء القبض على قاتل علي كريم نجل الناشطة فاطمة البهادلي» في كردستان شمالاً، «بعد التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإقليم».



ووفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان حيث تمّ إلقاء القبض عليه، اعترف المشتبه به، وهو من مدينة البصرة «بارتكابه الجريمة بقتل المواطن علي كريم البهادلي» البالغ 26 عاماً.

وأشار البيان إلى أن الرجل سيسلم إلى السلطات في بغداد.



وعثر الأحد على ابن الناشطة فاطمة البهادلي التي سبق أن تعرضت لتهديدات، مقتولاً بثلاث رصاصات في الرأس والصدر في منطقة الزبير التي تبعد نحو 50 كم عن مدينة البصرة، بعد اختفائه لمدة 24 ساعة في ظروف غامضة.





والبهادلي ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في البصرة، وقد أسست جمعية الفردوس التي تعنى بشؤون حماية النساء والفتيات المتضررات من الحروب.



وبحسب منظمة حماية الناشطين في حقوق الإنسان «فرونتلاين ديفندرز» فإن البهادلي، الحائزة جائزة من المنظمة في عام 2020، «وبسبب عملها المتواصل في هذا المجال منذ سنوات، كانت عرضة لتهديدات بالقتل وواجهت ضغوطاً اجتماعية عديدة من عشيرتها».



ونددت المنظمة في تغريدة «بشدّة بقتل» علي كريم، داعيةً «إلى تحقيق مباشر في اغتياله». واعتبرت أن «عملية القتل هذه يبدو أنها واحدة من العديد من الهجمات التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم، لا سيما في البصرة».



كذلك، طالب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث بـ«تحقيق جدي وكامل» في القضية.

ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى في أكتوبر 2019، فر العديد من الناشطين من العراق خوفاً من عمليات انتقام. ومذاك، كان نحو 87 ناشطاً هدفاً للاغتيال أو محاولة الاغتيال، قتل من بينهم 36 وخطف العشرات.