الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تزامناً مع عودة الكاظمي من واشنطن.. سقوط صاروخين قرب السفارة الأمريكية في بغداد

تزامناً مع عودة الكاظمي من واشنطن.. سقوط صاروخين قرب السفارة الأمريكية في بغداد

أعلن بايدن لدى استقباله الكاظمي أنّ الولايات المتّحدة ستباشر «مرحلة جديدة» من التعاون العسكري مع العراق. (رويترز)

سقط صاروخان من نوع كاتيوشا قرب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد فجر الخميس، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، موضحاً أن الهجوم لم يتسبب بضحايا أو أضرار.

ويتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تمّ فيها الاتفاق على انتهاء «المهمة القتالية» للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالباً ما تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين لدى استقباله الكاظمي في البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة ستباشر «مرحلة جديدة» من التعاون العسكري مع هذا البلد. وقال بايدن «لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة» في العراق لكنّ «تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها».

وأوضح أنّ «دور» العسكريّين الأمريكيّين في العراق سيقتصر على «تدريب» القوّات العراقيّة و«مساعدتها» في التصدّي لتنظيم داعش الإرهابي، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلّق بالعديد.

واعتبرت فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، في بيان الأربعاء أن الانسحاب الذي أعلنت عنه بغداد وواشنطن «ليس حقيقياً»، وأكدت أنها «ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ».

ومنذ مطلع العام، استهدف نحو 50 هجوماً مصالح أمريكية في العراق، لا سيّما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

وآخرها كان بطائرة بدون طيار واستهدف موقعاً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في كردستان.

وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين بقيادة الولايات المتحدة، وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم داعش الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، رغم أنه تمت هزيمة التنظيم رسمياً في عام 2017.