الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد 7 سنوات.. الإيزيديون ما زلوا يبحثون عن ضحايا هجوم داعش

بعد 7 سنوات.. الإيزيديون ما زلوا يبحثون عن ضحايا هجوم داعش

أمرأة إيزيدية ضمن أخريات هربن من داعش.(أرشيفية)

جددت الطائفة الإيزيدية في العراق، مطالبة العالم بتقديم المساعدة للعثور على آلاف المفقودين من أبنائها، وذلك في الذكرى السابعة لاقتحام تنظيم داعش الإرهابي في العراق، مدينة سنجار، موطن الطائفة الإيزيدية، وعمليات الإبادة الجماعية التي نفذها التنظيم ضدهم في أغسطس 2014.

وفي تلك الفترة تعرضت أكثر من 6000 امرأة وطفل للقتل والخطف والعبودية، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

انتعاش الآمال

وأوضحت الصحيفة أن شهر يوليو الماضي، حمل أخباراً سارة لبعض العائلات الإيزيدية، بعد العثور على فتاتين هما سلمى (25 عاماً) ودارين (21 عاماً) كان داعش قد اختطفهما، وتم العثور على سلمى في محافظة دير الزور بسوريا، كما تم إنقاذ دارين قبل أسبوع.

وأوضحت الصحيفة أن العثور على سلمى ودارين، أنعش الآمال بإمكانية العثور على المفقودين أحياءً، والذين يبلغ عددهم 2768، ويأتي ذلك بعد حملة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في شهر مايو الماضي، طالبت الحكومة العراقية ببذل المزيد من الجهود للعثور على النساء الإيزيديات المفقودات.

وقال التقرير إن بعد سنوات من الصراع وانتهاك حقوق الإنسان في العراق، فإن هناك أعداداً ضخمة من العراقيين مفقودون، وتشير التقديرات الحكومية إلى أن أعدادهم تراوح ما بين 250 ألف إلى مليون شخص.

صعوبات البحث عن المفقودين

وقال البيت الإيزيدي إن سلمى تنقلت في أنحاء عديدة في سوريا قبل أن تستقر في دير الزور، وهو ما يتسق مع تقارير أشارت إلى أنه مع سقوط تنظيم داعش في عام 2019، تمكنت أعداد من النساء والأطفال من الفرار، وهرب بعضهم إلى سوريا وتركيا، كما قد يكون بعضهم يعيش ضمن العائلات المرتبطة بداعش في العراق، حيث تم العثور على فتاة إيزيدية أخرى في العاصمة العراقية بغداد في شهر يوليو الماضي.

وقال رئيس اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق، ألكسندر هيغ: «ما يزيد من صعوبة العثور على هؤلاء المفقودين، أنهم في مناطق خارج سيطرة الحكومة، مثل بعض المناطق في سوريا».

كما قالت مؤسسة منظمة «الحرية للإيزيديين»، باري إبراهيم: "هناك تقارير تشير إلى وجود بعض المفقودين الإيزيديين في مخيم الهول في سوريا، والذي يضم نحو 60 ألف شخص، أغلبهم من النساء (وبعضهن من أنصار داعش) والأطفال، واعترفت بصعوبة البحث عن المفقودين عبر سوريا وتركيا والعراق، لكنها قالت «على الأقل يجب البدء بالبحث في المخيم».

وأضافت أن هناك حاجة لمساعدة دولية لتعقب المفقودين والعثور عليهم.

وأشار التقرير إلى صعوبة الوصول للمخيم والبحث بداخله عن المفقودين، خاصة أن بعض النساء لا ترغبن في العودة إلى مجتمعاتهن، لأن ذلك يعني تخليهن عن أطفالهن، في ظل إعلان شيوخ الطائفة الإيزيدية عدم الترحيب بالأطفال المولودين لآباء من داعش.

وذكر التقرير أن الجهود لتحديد أماكن المفقودين تتم دون تنسيق، وفقاً لتقرير أصدرته اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق، في مارس الماضي، مضيفاً أن هناك العشرات من المقابر الجماعية في مدينة سنجار، لم يتم اكتشافها بعد، ليظل مصير آلاف المفقودين غير معلوم.