الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

استفتاء.. زيادة شعبية الرئيس التونسي بعد انحيازه للشارع

استفتاء.. زيادة شعبية الرئيس التونسي بعد انحيازه للشارع

الرئيس قيس سعيد.(ارشيفية)

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيغما كونساي، عن ارتفاع شعبية الرئيس التونسي، قيس سعيد، بعد القرارات التي أعلن عنها يوم 25 يوليو الماضي، فيما وصفه خبراء تحدثوا لـ«الرؤية» بأنه ترجمة لرضا الشعب عن قراراته التي انحازت إلى رغباتهم.

وحصل الرئيس سعيد على 91.9% في استفتاء نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أعلن 87،3% من تلك العينة مساندتهم قراراته التي اتخذها في 25 يوليو، والتي تضمنت عزل رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد أعمال البرلمان.

وشهدت الأيام الماضية فتح العديد من قضايا الفساد وتوقيف بعض المسؤولين ومنع آخرين من مغادرة البلاد. وبرر الرئيس التونسي القيود التي فُرضت على السفر والتنقل إلى خارج البلاد بتعقب المتورطين في الفساد ونهب المال العام وجرائم اقتصادية، واتهم سعيد أطرافاً سياسية دون أن يسميها بدعم شركات مشبوهة وفاسدين.



وشملت عينة الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سيغما كونساي التونسية المعنية بمجال استطلاعات الرأي، 1707 أشخاص أعمارهم 18 سنة وأكثر في الفترة بين 4 و13 أغسطس الجاري.

ووفق نفس الاستطلاع فقد ساند 81،6% تجميد نشاط مجلس نواب الشعب لمدة شهر. في المقابل عبر 76،1% من العينة عن موافقتهم على قرار إعفاء بعض الوزراء والشخصيات المهمة في الدولة.

وقال الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، منذر بالضيافي لـ«الرؤية» إن شعبية قيس سعيد اليوم واقع لا يمكن التشكيك فيه، وتعود هذه الشعبية إلى أنه أنهى على الإسلام السياسي في تونس ممثلاً في حركة النهضة الإخوانية، التي هيمنت على البلاد، "وتبين أنها مرفوضة من الشعب التونسي الذي أدرك من خلال التجربة أنها لا تملك أي مشروع لحل مشاكل المواطنين".

وفي ذات السياق، اعتبر المحلل السياسي والبرلماني السابق، عبدالعزيز القطي، في تصريح لـ«الرؤية» أن نتائج الاستفتاء منطقية جداً ومتوقعة، وأضاف: "هناك رقم آخر لا بد أن نتذكره وهو تصدر راشد الغنوشي زعيم الإخوان منذ 10 سنوات قائمة الشخصيات التونسية المكروهة والتي لا تحظى بثقة التونسيين في العديد من الاستفتاءات الأخيرة".

واعتبر المحلل السياسي خليل الرقيق، أن النسبة الكبيرة التي حظي بها سعيد في نوايا التصويت، منطقية، لكنه قال لـ«الرؤية» إنه يعتقد أن هذه النسبة مؤقتة وانفعالية تترجم ضيق الشارع من حكم الإخوان، لكنها قد لا تكون نهائية، فكلما تقدم سعيد في تفكيك منظومة حركة النهضة تعزز رصيد الثقة فيه.