الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

وفاة الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة عن 84 عاماً

وفاة الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة عن 84 عاماً

عبدالعزيز بوتفليقة. (أ ف ب)

أعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الجمعة، أن الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة توفي عن 84 عاماً، بعد أكثر من عامين على تنحيه، تحت ضغط احتجاجات جماهيرية.

حكم بوتفليقة الجزائر 20 عاماً قبل استقالته في أبريل 2019، بعد مظاهرات في الشوارع رفضت خطته للترشح لفترة خامسة.

ويسجل له التاريخ أنه نجح عندما وصل إلى الرئاسة عام 1999 في وضع حدّ لحرب أهلية دامية.

كان بوتفليقة من قدامى المحاربين في حرب الجزائر من أجل الاستقلال. وأصبح أول وزير خارجية جزائري وشخصية مؤثرة في حركة عدم الانحياز، بعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وانضم بوتفليقة إلى حرب الاستقلال ضد فرنسا في سن التاسعة عشرة، تحت رعاية القائد هواري بومدين الذي أصبح رئيساً عام 1965. وبعد الاستقلال أصبح بوتفليقة وزيراً للشباب والسياحة وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وفي العام التالي عُين وزيراً للخارجية.

وطالب بوتفليقة بمنح الصين مقعداً في الأمم المتحدة، وانتقد حكم الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ودافع عن دول ما بعد التحرر من الاستعمار، وتحدى ما اعتبره هيمنة الولايات المتحدة.

وانتُخب بوتفليقة رئيساً للجزائر عام 1999، وتمكن من التفاوض على هدنة مع المسلحين، وطرح عملية مصالحة وطنية سمحت للبلاد باستعادة السلام.

ومنذ تنحّيه، عاش بوتفليقة في الظلّ بعيداً عن الأنظار، في عزلة بمقرّ إقامته المجهّز طبّياً في زرالدة، غرب الجزائر العاصمة.

واستخدم بوتفليقة عائدات النفط والغاز لتهدئة السخط الداخلي وأصبحت الدولة التي حكمها أكثر هدوءاً وازدهاراً، ما مكنها من تجنب الاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة في عام 2011.

لكن الفساد استشرى وزاد غضب الجزائريين من السبات السياسي والاقتصادي، ما أثار احتجاجات جماهيرية أدت في النهاية إلى تنحيه.