الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مصر تبدأ أولى خطواتها لاستضافة الدورة 27 لقمة تغير المناخ

مصر تبدأ أولى خطواتها لاستضافة الدورة 27 لقمة تغير المناخ

بدأت مصر خطوات عملية للفوز بتنظيم الدورة الـ27 لقمة تغير المناخ 2022، والتي أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، عن تطلع بلاده إلى استضافتها بالإنابة عن القارة الأفريقية.

وشدد السيسي خلال كلمته في اجتماع «رؤساء الدول والحكومات حول المناخ»، على أن القاهرة «ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كل الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الأفريقية والعالم أجمع». بحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.

وفي هذا الإطار بحثت، الثلاثاء، البعثة الفنية الأولى للأمم المتحدة المعنية بتنظيم مؤتمر المناخ COP27 لعام 2022؛ مع الجانب المصري، الموضوعات المتعلقة بالأمور اللوجستية والأمنية، تمهيداً لاستضافة مصر للمؤتمر.

وقالت المنسق المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، في تصريحات صحفية إن وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، عرضت ملفاً متكاملاً عن تغير المناخ وجهود مصر واستعداداتها لتنظيم مؤتمر المناخ لعام 2022، خاصة بعد المستجدات التي طرأت على تنظيم مؤتمرات المناخ بعد جائحة كورونا.

من جانبها قالت وزيرة البيئة في تصريحات إعلامية إن قرار مصر بطلب تنظيم المؤتمر جاء إيماناً بأهمية قضية تغير المناخ على المستويين الوطني والدولي، وتعبيراً عن حجم الالتزام السياسي المصري نحو ملف تغير المناخ بشكل عام، وأهميته في الوقت الذي يعاني العالم فيه تداعيات جائحة كورونا.

وأوضحت الوزيرة عقب الاجتماع أن رغبة مصر في استضافة المؤتمر «يعد استكمالًا لما بدأته في 2015 خلال إعلان اتفاق باريس للمناخ، حيث كانت مصر تتولى رئاسة وزراء البيئة الأفارقة، وعملت على توحيد الصف والصوت الأفريقي قبل المشاركة في اتفاق باريس، كما عملت على إعلان المبادرتين الأفريقيتين للطاقة المتجددة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية خلال مؤتمر باريس لتلبية متطلبات واحتياجات أفريقيا».

ويشارك في قمة المناخ السنوية قرابة 197 دولة؛ لمناقشة ملف التغير المناخي، وما الذي ستفعله هذه البلدان والعالم أجمع، من أجل مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

وتستضيف بريطانيا الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر المقبل وذلك بمدينة جلاسكو.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مشاركته أمس الاثنين، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في اجتماع المائدة المستديرة غير الرسمي للقادة بشأن العمل المناخي، إنه طلب من القادة القيام بما هو مطلوب للتأكد من نجاح «كوب 26».

وقبل أسابيع على مؤتمر المناخ «كوب 26»، حذر غوتيريش من أن الإخفاق في خفض الانبعاثات العالمية يضع العالم على مسار «كارثي» سيؤدي إلى ارتفاع الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

وبحسب الأمم المتحدة، ستزيد الانبعاثات العالمية، بموجب التعهدات الحالية من جانب الدول بنسبة 16% في عام 2030 عما كانت عليه في 2010، بالمقارنة مع هدف خفض الانبعاثات 45% بحلول عام 2030، الذي يقول العلماء إنه ضروري لتحاشي تغيرات مناخية مفجعة.

وذكر تقرير أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤخراً، أن الدول الغنية لم تفِ بهدف المساهمة بـ100 مليار دولار في العام الماضي، لمساعدة الدول النامية في التصدي للتغير المناخي، وذلك بعد أن زادت التمويل بأقل من 2% عام 2019.