الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أنظار العالم تتجه للإمارات لمواجهة أكبر تحديات التنمية

أنظار العالم تتجه للإمارات لمواجهة أكبر تحديات التنمية

منظر عام لأبراج مدينة دبي.

أكد خبراء تحدثوا لـ«الرؤية» أن أنظار العالم تتجه للإمارات من أجل مناقشة حلول لأهم التحديات الملحة التي تواجه عالمنا اليوم خصوصاً فيما يتعلق بالتعافي من أزمة كورونا وتداعيات ظاهرة التغير المناخي المتفاقمة، وذلك على مدى الأشهر المقبلة ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي الحدث الأهم من نوعه دولياً.

وسلطوا الضوء على أهمية إكسبو في تسويق الصورة الإيجابية للمنطقة والترويج لتراثها وثقافتها المحبة للسلام والتسامح والتعايش بين الشعوب والحضارات، مشيرين إلى أن المنطقة تمثل نقطة جذب للقوى الاقتصادية والاستثمارية الكبرى نظراً لما تتوفر عليه من موارد وفرص تنموية هائلة.

وأكدت لـ«الرؤية» أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، الدكتورة يمن الحماقي أن المعرض العالمي يمثل فرصة لكل الدول المشاركة من حول العالم للتعبير عن أنفسهم، وعرض ما لديهم من برامج وإنجازات في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والمعرفية وإبراز الفرص الاستثمارية المتوفرة لديهم.

وأضافت أن التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم، والمنتظر طرحها للنقاش خلال إكسبو دبي، تتضمن الأجواء المحيطة بالتعافي العالمي من تداعيات جائحة كورونا، والبحث عن حلول لتعزيز المساواة في الأجور وتوزيع الثروة عالمياً.

وأشارت إلى أن التغير المناخي يمثل ملفاً مهماً ضمن أجندة المناقشات، خصوصاً فيما يتعلق بمستوى نجاح العالم في تخفيض درجة حرارة الأرض، وما ستقوم به الدول في ظل عدم فاعلية الخطط الموضوعة حتى 2030، «وهو ما يتطلب تعاوناً بين الدول النامية والمتقدمة».

وأوضحت أنه من المؤكد أن إكسبو 2020، سيشهد عرض أحدث أنواع التكنولوجيا المرتبطة بالتنمية المستدامة، «وسيتضح دور القطاع الخاص في ذلك، وسبل التمويل، وهذا ما يجعل إكسبو دبي فرصة واعدة ينتظرها العالم بشغف».

ورأت أن التجارة الإلكترونية والتحول إلى الاقتصاد الرقمي، والتداعيات التي ستنشأ عن هذه التطورات، والمكاسب والمخاطر المرتبطة بها، تمثل تحدياً عالمياً سيجد مكانه وسط قائمة أهم الملفات المناقَشة ضمن فعاليات المعرض.

ولفت كذلك إلى أن الأمر يشمل التعامل العالمي مع العملات المشفرة؟ وإلى أين ستتجه هذه الموضة؟ «كل هذه محاور مهمة في حاجة للنقاش، وتبادل المعلومات بين دول العالم بشأنها».

وأكدت أن إكسبو دبي سيشهد تبادل منافع بين الدول من حول الكرة الأرضية، وإبرام اتفاقيات ترسم مستقبل العالم خصوصاً في ظل توقيته بالغ الأهمية.

من جهته يرى الخبير الاقتصادي والنائب الأسبق لرئيس لجنة الاستدامة بالاتحاد العالمي للبورصات، الدكتور مدحت نافع، أن إكسبو دبي من أهم الأحداث التي تنتظرها المنطقة الفترة المقبلة لجذب أعين المستثمرين إلى الإمارات بصفة خاصة، وإلى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، لافتا إلى أن التجمع الكبير للعارضين من مختلف الأسواق والمنتجات والخدمات، يجعل الحدث بؤرة اهتمام كبيرة لحفز النمو في المنطقة.

وأضاف «نافع» لـ«الرؤية»، أن وجود هذا الحدث المهم في دبي التي تحرص على تطبيق كل الالتزامات والتدابير في مواجهة فيروس كورونا يطمئن كل المشاركين إلى حد كبير.

وقال «من مزايا إكسبو أنه ينقل الكثير من الموارد إلى بؤرة واحدة من أجل أن يتم تلاقي قوى العرض والطلب، بشكل يمكن بصورة سريعة من إتمام اتفاقات وصفات كبرى».

بدوره، أوضح عضو مجلس الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة هاني توفيق، أن إكسبو دبي يمثل فرصة جيدة لالتقاء بين شعوب ودول العالم، لتأمين احتياجات كل دولة وضمان سلاسة التبادل والتلاقي المادي والحضاري بين بلدان وشعوب العالم.

ولفت إلى أن العالم ينتظر طفرة إثر هذا المعرض الفريد من نوعه والذي يمتد على مدار 6 أشهر، مشيراً إلى أن التركيز سيصب على الفرص المتاحة أمام صناع الحدث لتوفير بدائل وحلول تسمح للعالم بتجاوز تبعات الجائحة على كل الصعد التنموية والاجتماعية والثقافية.