الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

فرنسا تتعهد بدعم رئيس وزراء لبنان الجديد

فرنسا تتعهد بدعم رئيس وزراء لبنان الجديد

ماكرون وميقاتي أمام الإليزيه. (رويترز)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي، وتمنى له النجاح ووعده باستمرار دعم فرنسا لبلاده التي مزقتها الأزمات.

وهذه أول زيارة خارج البلاد لميقاتي، بعد أيام من تصويت مجلس النواب بالموافقة على تشكيلة حكومته، لينهي جموداً استمر 13 شهراً، فيما يعاني لبنان من انهيار اقتصادي وارتفاع معدلات الفقر.

وقال ماكرون لميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك بقصر الإليزيه: «أمامكم مسؤولية ضخمة وتاريخية»، وأضاف: «سنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكم على النجاح».

وذكر ماكرون -الجمعة- أن لبنان يواجه «طارئاً إنسانياً»، ووعد بأن تساعد فرنسا في جهود «حشد المجتمع الدولي للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً».

وقال ماكرون: «لدينا فرصة للمضي قدماً بثبات في مسار الإصلاحات»، موضحا أن الدعم الدولي يمكن أن يقدم مزيداً من المساعدة بمجرد الشروع في إصلاحات بقطاعي الطاقة والأموال العامة.

وأعاد التأكيد أن «الطريق وعر والمهمة صعبة»، لكنه قال: «نحن هنا. وفرنسا ستظل بجانب الشعب اللبناني».

ويتوقع من حكومة ميقاتي إجراء إصلاحات مطلوبة بشكل ملح بينما تتعامل مع السخط العام المتزايد والتوترات الناجمة عن زيادة صعوبات المعيشة. وذكر ميقاتي أنه سيعتمد على دعم فرنسا خلال المحادثات مع صندوق النقد الدولي للتفاوض على حزمة إنقاذ، وهي أولوية بالنسبة لحكومته.

وصرح ميقاتي بالفرنسية: «أكدت للسيد الرئيس عزمي على تطبيق في أقرب وقت ممكن -مع حكومتي ومع دعم رئيس الجمهورية ميشال عون، ودعم البرلمان- الإصلاحات الضرورية والمنتظرة لاستعادة الثقة وإعادة الأمل في تخفيف معاناة الشعب اللبناني».

كان ميقاتي قد أعلن أنه سيرفع الدعم بنهاية سبتمبر، فيما انخفض الاحتياطي النقدي الأجنبي اللبناني بشكل حاد. وأوضح البنك المركزي أنه لم يعد بإمكانه دعم برنامج الدعم الذي يكِّلف 6 مليارات دولار.

وهذه هي الولاية الثالثة لميقاتي، رجل الأعمال الملياردير وأحد أغنى رجال لبنان، كرئيس وزراء. ويعتقد على نطاق واسع أنه جزء من النخبة السياسية الحاكمة ويعتقد قلة أن بإمكانه وضع مسار للإصلاح مع حكومة تترك السلطة في أيدي نفس الأحزاب السياسية التي يتهمها الرأي العام بالفساد وسوء إدارة موارد لبنان.

وفي بيروت، تظاهر عشرات المودعين اللبنانيين خارج عدد من البنوك الخاصة في قلب المدينة، اليوم الجمعة، للمطالبة بالحصول على ودائعهم بالعملة الصعبة التي تم الحجز عليها بحكم الأمر الواقع منذ ظهور الأزمة المالية والاقتصادية في نهاية 2019.

وألقى المتظاهرون البيض والطماطم على مباني البنوك، وهو ما دفع موظفي البنك الغاضبين إلى الصراخ فيهم. ودفعت قوات الأمن اللبنانية الحشد للتراجع.

وفرضت البنوك الخاصة ضوابط على رأس المال، ووضعت حدوداً لعمليات السحب والتحويلات، ومنعت الوصول الفعلي إلى الحسابات بالعملة الأجنبية.

ومنذ ذلك الحين، تواجه العملة المحلية هبوطاً أفقدها أكثر من 90% من قيمتها.