الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في يومه العالمي.. الإمارات يد خير تمتد نحو العالم للقضاء على الفقر

في يومه العالمي.. الإمارات يد خير تمتد نحو العالم للقضاء على الفقر

مساعدات إماراتية إغاثية غذائية وطبية لأفغانستان - وام.

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نحو عام في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الفقر بين مواطنيها بنسبة 100%، وهي تجربة أكد محللون عرب تحدثوا لـ«الرؤية»، أنها ملهمة لجميع دول العالم.

وقال محللون لـ«الرؤية» إنه بالإضافة لمستوى المعيشة اللائق الذي حققته دولة الإمارات لمواطنيها، فإن أياديها البيضاء تمتد إلى كل دول العالم التي تواجه الأزمات ومعدلات الفقر العالية، لافتين إلى أن اليوم العالمي للقضاء على الفقر، والذي يوافق اليوم 17 أكتوبر، فرصة لتأمل تجربة الإمارات واتخاذها نموذجاً يجب اتباعه لخلق حياة أفضل، وتحقيق الرفاهية لجميع البشر.

يد خير



وقالت الكاتبة والمحللة السياسية العراقية، لينا مظلوم، إنه بالإضافة لمستوى التنمية الحاصل في الإمارات، ووصولها إلى معدل «زيرو فقر» فإنها أصبحت الملتقى الاقتصادي والثقافي العالمي للتنمية في الدول الفقيرة وتحسين ظروف معيشتها.

وأضافت مظلوم لـ«الرؤية»، أن الإمارات كانت دائماً سباقة بالخير منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكانت منذ نشأتها في مقدمة الداعمين لأي دولة تتعرض لمحنة أو أزمة.

وتابعت مظلوم أن الإمارات حاضرة بقوة من خلال العمل الإغاثي والإنساني في كل الكوارث والأزمات، سواء الطبيعية أو الاقتصادية، وخلال العامين الماضيين رأينا قوافل جوية تحمل المساعدات لدول العالم المتأثرة بجائحة كورونا، وعربياً، كانت من أكبر الداعمين للعراق ولبنان فيما مر عليهما من أزمات.

وأشارت إلى الدور الإماراتي البارز في أزمة «ألبان الأطفال» التي ضربت لبنان، وكذلك المساعدات الإماراتية لأفغانستان، وشحنات الدواء والغذاء التي انطلقت إلى كابول.

وأكدت أن دولة الإمارات تهرع لمساعدة الجميع، مع طرح الحسابات السياسية جانباً، عكس كثير من الدول الكبرى التي تدعم أطرافاً بعينها، وأن الدولة تراعي دائماً وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

أهداف الأمم المتحدة



من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، أحمد فوقي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جُهداً كبيراً على الصعيد الدولي والإقليمي من أجل المساعدة على تحقيق أول أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، ولا سيما بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته في القضاء تماماً، وبنسبة 100% على الفقر داخل الدولة.

وأضاف فوقي لـ«الرؤية»، أن تحقيق الإمارات هذا الهدف كان حافزاً للسلطات على نقل هذه التجربة الرائدة والمساهمة في تكرار هذا النجاح داخل دول أخرى، إدراكاً لدورها الإنساني على كافة المستويات.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، أن للإمارات أدواراً ريادية في العمل الإنساني والتنموي في مختلف دول العالم، حيث تقود العديد من المنظمات الإغاثية والخيرية التي تعمل على المستوى الدولي، أبرزها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تعتبر «ذراع الإمارات» للعمل الإنساني.

وتابع فوقي أن الإمارات قدمت الكثير في هذا المجال، بل من الصعب حصر الجهود الإنسانية التي قدمتها ولا تزال تقدمها لمختلف الدول، دون تمييز، ودون وجود اعتبارات ثقافية أو عرقية، حيث تنفذ الإمارات أعمال الإغاثة بشكلٍ مجرد، بهدف خدمة الإنسانية.

وأشار إلى أن الإمارات ليست فقط رائدة في مجال مكافحة الفقر، وإنما نموذج ينبغي أن تتبعه دول أخرى؛ لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذه التجربة الملهمة.

مساعدات إنسانية

بدوره، قال المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، إن دول العالم الفقيرة تمر بظروف صعبة، خاصة في ظل جائحة كورونا التي عطلت الحياة والاقتصاد.

وأضاف «نعمة» لـ«الرؤية»، أن هذه الظروف الصعبة التي تحياها البشرية أبرزت الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم جميع الدول دون استثناء، وفي مقدمتها الدول الفقيرة.

وتابع أن: حكام الإمارات، حفظهم الله، على رأس الداعمين للبنان في كل أزماته، ومنذ عهد رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، لافتاً إلى أن المساعدات الإماراتية المقدمة لبلاده تخطت حتى أموال الدولة العامة إلى أموال قيادات الإمارات.