الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التضخم وارتفاع الأسعار أخطر تبعات «كورونا»

التضخم وارتفاع الأسعار أخطر تبعات «كورونا»

العالم يشهد الآن ارتفاعاً في الأسعار وسيشهد مزيداً من الارتفاع خلال الفترة المقبلة - أب.

لا تزال تبعات جائحة كورونا أو «كوفيد-19» تواجه العالم، خاصة مع مخاطر موجة كبيرة من الغلاء والارتفاع في أسعار المواد الأساسية، وفي الصدر منها الطاقة والوقود، وما ترتب عليها من ندرة في الإنتاج وغزارة في الطلب وارتفاع معدلات الفقر، مع توقعات بأن تستمر هذه التبعات في ظل زيادة التضخم، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الرؤية».

وكان رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، قد أكد خلال الاجتماعات السنوية للبنك، منتصف أكتوبر الجاري، أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى دخول 100 مليون شخص في الفقر المدقع، وأن ديون الدول الفقيرة زادت بنسبة 30%، كما أن صندوق النقد الدولي كان قد أعلن في 12 من الشهر الجاري، انخفاض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي العام الجاري، فيما توقع مدير إدارة الأسواق النقدية والرأس مالية في صندوق النقد الدولي، توبياس أدريان، ارتفاع معدل التضخم العالمي بحلول 2025، من 3.3% إلى 4.9%.

زيادة عالمية

وفي تصريح خاص لـ«الرؤية»، قال رئيس الجمعية العربية للاستثمار المباشر، الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، إن هناك زيادة عالمية تقدر بنحو 43% في المتوسط في أسعار السلع والخدمات والنقل خلال عام 2021، وفقاً لإحصائية صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، والسبب قلة العرض، وتوقف سلاسل الإمدادات، نتيجة انتشار الوباء، الذي نتج عنها ارتفاع أسعار الوقود والشحن وسط توقعات باستمرارها لمدة تراوح من 6 إلى 9 أشهر.




وأضاف لـ«الرؤية»، أن نسبة التضخم وصلت في أمريكا لنحو 5% وهي أعلى نسبة تضخم منذ 13 عاماً، متوقعاً أن تراوح في الدول العربية ما بين 9 و10%.

استمرار التضخم

وقالت أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، الدكتورة يمن الحماقي أن ملامح التضخم بدأت تظهر بشكل كبير، بدءاً من ارتفاع أسعار الطاقة، وسط ازدياد الطلب، وقلة الإنتاج.



وأضافت لـ«الرؤية»، أن هناك احتمالات بارتفاع وتيرة التضخم، وهذا يعطي انطباعاً مفاده أنه من الممكن أن نشهد توقعات تضخمية مبكراً، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، إلى جانب أن سلاسل الإمدادات العالمية بها عجز، فالرقائق الإلكترونية التي تدخل في صناعات السيارات والأجهزة المنزلية والكمبيوتر، بها عجز عالمي أثّر في سلع كثيرة، ونتيجة هذا العجز ارتفعت أسعارها للغاية.

وأعلن البنك المركزي الأوروبي يوم السبت، عن إطلاق خطة طوارئ بقيمة 1.85 تريليون يورو (2.15 تريليون دولار)؛ لدعم المنطقة خلال فترة تفشي فيروس كورونا.

وتقول عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب المصري، الخبيرة الاقتصادية المصرفية، الدكتورة بسنت فهمي، إن ارتفاع أسعار الطاقة ينتج عنه ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، الأمر الذي سينعكس بمزيد من العناء على الناس في ظل ندرة الإنتاج حالياً.



وأضافت فهمي، لـ«الرؤية»، أنه على الحكومات بحث كيفية دعم الطبقة البسيطة والمتوسطة، لافتة إلى أن هناك زيادة في نسبة الفقر، وستزيد حال استمرار الأزمة الاقتصادية الحالية، وارتفاع الأسعار.