الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

صقر غباش: العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين تعكس الروابط الوثيقة

صقر غباش: العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين تعكس الروابط الوثيقة

صقر غباش وام جديد

أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي استمرار التعاون البناء في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة وقال إن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات جائحة كورونا تشكل مثالاً حياً وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه تأكيده في حوار له أهمية الدور المحوري والفعال الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة، وآمنة، ومتطورة، وخالية من النزاعات والانقسامات.

وقال إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة إذا كان لها تاريخ طويل وعميق الجذور فإنها في حاضرها ومستقبلها تعكس الروابط الوثيقة للمصير المشترك، والمصالح المتطابقة في كل الميادين السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والصحية، والأمنية، منوها بحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على تعزيز وتوثيق أطر هذه العلاقات في مختلف مجالاتها.

وأكد صقر غباش أن التطلع إلى المستقبل واستشرافه نهج أصيل في سياسة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات التي جعلت استشراف المستقبل هدفاً رئيسياً بما يحقق رؤية «الإمارات 2071» التي تتضمن أهدافاً طموحة في القطاعات والمجالات التنموية كافة.

وحول إعلان الإمارات عن نجاحها في عودة الحياة الطبيعية بالتزامن مع معرض إكسبو دبي 2020 وأهم وأبرز الخطوات والإجراءات التي قامت بها الإمارات لصناعة قصة هذا النجاح قال: «تمكنت دولة الإمارات بفضل من الله تعالى ثم بحرص القيادة والتزام الشعب، من التعامل مع الجائحة بنجاح، فاتبعت الدولة عدة استراتيجيات اعتمدت على إعداد خطط عمل استباقية، واتباع الحلول الذكية في مجالات الصحة والاستثمار والتعليم والاقتصاد، وكل المجالات الحيوية الأخرى بالإمارات».

وأضاف: «عودتنا قيادة دولة الإمارات بما تمتلكه من حكمة ورؤية مستقبلية وحرص على النظر في الظروف الصعبة والطارئة إلى الإنسانية جمعاء انطلاقاً من أن «دولة الإمارات هي وطن الإنسانية»، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رسائله التي طمأن بها شعب الإمارات بأهمية أمن المجتمع وسلامة مواطنيه وبتوفير الإمكانات والقدرات من كوادر ودواء وغذاء بغض النظر عن التحديات.

وبشأن التعاون البحريني الإماراتي والتنسيق في مواجهة جائحة كورونا والذي شهد تجربة متميزة، أكد أن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات أزمة «كوفيد-19» تشكل مثالاً حياً، وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء، وستظل دائماً علاقات بلدينا قيادة وحكومة وبرلماناً وشعباً علاقات استثنائية في روابطها، وتلاحمها، ومستقبلها الزاخر بالفرص والآفاق الواعدة.

وبشأن الدبلوماسية البرلمانية ودورها المهم في دعم جهود الدولة خاصة في المجال الحقوقي، قال: «نؤكد أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الدولية التي تزداد تعقيداً في ظل متغيرات العلاقات الدولية، وتقع علينا جميعاً نحن البرلمانيين العرب مسؤولية أساسية في الارتقاء بدور الدبلوماسية البرلمانية العربية في ظل تربص بعض القوى الإقليمية والدولية بأمننا العربي المشترك، وتهديد مكتسباتنا الوطنية».

وحول احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على تأسيسها وإطلاقها العديد من المبادرات في هذا الشأن ومنها وثيقة مبادئ الخمسين وما تمثله هذه الوثيقة قال: «عام الخمسين» هو عام الانطلاقة الكبرى الثانية لدولة الإمارات إلى مستقبل واعد يؤسس لمرحلة جديدة. وأضاف أن الإمارات حققت خلال العقود الخمسة الماضية إنجازات فريدة في مسيرة البناء والتنمية التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والآباء المؤسسون الذين كانوا يملكون رؤية ثاقبة نحو المستقبل.

وبشأن ما شهدته مملكة البحرين من وصول أول امرأة لرئاسة المجلس النيابي عبر الانتخاب المباشر وهي فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، قال: «نعبر عن عظيم تقديرنا لمعالي السيدة فوزية عبدالله زينل أول امرأة في تاريخ مملكة البحرين تترأس المؤسسة التشريعية، وهو إنجاز يضاف إلى سلسلة إنجازات المملكة ويمثل نقلة حضارية، وخطوة رائدة في مجال تمكين المرأة وتعزيز مكانتها».

ورداً على سؤال حول ما يشهده العالم من تداعيات أزمة كورونا ونجاح دولة الإمارات في استضافة معرض إكسبو دبي 2020 قال إن دولة الإمارات بتوجيهات ورؤية قيادتها الرشيدة تسعى في إكسبو 2020 دبي إلى إلهام الأجيال المقبلة لإطلاق العنان للإبداع والابتكارات التي سترسم ملامح مسيرة التقدم البشري خلال العقود الخمسة المقبلة.

وشدد في ختام حواره على أن إكسبو 2020 دبي يمثل رسالة سلام وتسامح ومحبة من الإمارات إلى العالم أجمع عنوانها العمل معاً لمواجهة التحديات المستقبلية ووضع الحلول القائمة على الابتكار والإبداع للحفاظ على كوكب الأرض واستثمار الفرص المتاحة فيه بشكل مستدام.

ونوه إلى أن إكسبو 2020 دبي يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وهو ما يمثل محطة مهمة في تاريخ الإمارات، وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تمكنت دولة الإمارات من إلهام العالم بنموها السريع وإنجازاتها الكبيرة، ويهدف إكسبو 2020 دبي إلى إلهام الناس لتبني روح الابتكار على مدى 50 سنة أخرى.