قال مسؤول قبلي إن الحصار المفروض على ميناء بورتسودان من قبيلة البجا سيرفع لمدة شهر اعتباراً من الاثنين.
وقال عبدالله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا الذي ينظم الحصار إنه تم رفع الحواجز في الميناء وكذلك على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الخرطوم اعتباراً من صباح الاثنين.
منذ 17 سبتمبر الماضي، تضطرم منطقة شرق السودان بالتوتر. وأغلق متظاهرون ضد رئيس الوزراء السوداني المقال عبدالله حمدوك حركة التجارة ومنعوا سفن حاويات وشاحنات محملة بالبضائع والمواد الغذائية من الدخول، ما عطلها في مرفأ بورتسودان. كما أغلق المحتجون الطرق التي تربط ميناء البلاد الرئيسي بالعاصمة الخرطوم وسائر المناطق الحيوية في البلاد.
ويتمتع إقليم شرق السودان - الذي يمثل «ثغر السودان» - بأهمية استراتيجية، تجاريةً وعسكريةً، كونه أولاً، يحاذي كلاً من إريتريا ومصر وإثيوبيا. وثانياً -بحسب تقرير لمركز الإمارات للسياسات- فإن الإقليم «يتمتع بموارد مائية هائلة لضمه خمسة أنهار عذبة، ونحو أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون هكتار من الأراضي الزراعية».
ثالث الأسباب -ربما أهمها- أنه «يمثل عصب الاقتصاد السوداني، فهو يضم غالبية المرافئ النفطية السودانية على الساحل السوداني الممتد نحو 714 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر»، من مصر شمالاً حتى إريتريا جنوباً. هذه المنطقة الغنية بالذهب تتسم بالتنوع البحري، ظلت منذ عقود، في قلب صراعات على النفوذ.