الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المبعوث الأمريكي للسودان يُلمِّح لإمكانية الشراكة المدنية العسكرية

المبعوث الأمريكي للسودان يُلمِّح لإمكانية الشراكة المدنية العسكرية

أسطوانات غاز طبيعي مكدسة خارج متجر شرق العاصمة السودانية الخرطوم. (أ ف ب)

قال المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الثلاثاء، إن الجيش السوداني أظهر «ضبط النفس» في رده على مظاهرات السبت، فيما قال إنها علامة على إمكانية عودة تقاسم السلطة مع المدنيين.

وتحدث فيلتمان إلى الصحفيين عن تداعيات المشهد السوداني في 25 أكتوبر، وذلك عبر الهاتف من واشنطن، فيما يتناقض مع تقرير سابق عن أنه سافر إلى السودان.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية: إن ثلاثة محتجين قُتلوا بالرصاص، وأصيب 38 بأيدي قوات الأمن، مع خروج مئات الآلاف، السبت، في أنحاء السودان للاحتجاج على الحكم العسكري.

وقال فيلتمان: إن عدد القتلى والمصابين «كبير جداً»، لكن «بشكل عام... مارست الأجهزة الأمنية ضبط النفس»، كما ابتعد المتظاهرون عن المواقع العسكرية الحساسة، ما قلل من احتمالات اندلاع أعمال عنف.

وأضاف «أعتقد أن ذلك أظهر إدراكاً من جانب الشعب السوداني نفسه، بأنه يتعين عليهم توخي الحذر، والعثور على طريقة للعودة إلى الشراكة المدنية العسكرية التي يتطلبها هذا الانتقال»، مكرراً دعوة الولايات المتحدة لقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لإعادة الحكومة التي يقودها المدنيون.

وأعلن البرهان في الأسبوع الماضي حالة الطوارئ وإقالة الحكومة التي تشكلت بموجب اتفاق استهدف تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في أعقاب الإطاحة عام 2019 بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طويلاً، وسط احتجاجات شعبية.

وقال فيلتمان عن الجيش والمدنيين «ليس بإمكان جانب تهميش الجانب الآخر».

وأضاف أن واشنطن «تدعم الحلول السودانية»، وتدعو إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء حمدوك، والسماح له بمواصلة عمله.

ومن بين اقتراحات الوساطة التي تُناقش حالياً تسليم السلطات التنفيذية لحمدوك وحكومة من التكنوقراط، وتشكيل برلمان من الأحزاب السياسية، وأن يختص الجيش بمجلس للأمن والدفاع.

ووضع حمدوك، الذي يقول مكتبه إنه غير قادر على الاتصال بحرية بأعضاء حكومته أو الأحزاب السياسية، شرطاً مسبقاً لأي مفاوضات جديدة، هو الإفراج عن المعتقلين، والعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الانقلاب.

وتعود بعض المتاجر والمكاتب الحكومية إلى فتح أبوابها تدريجياً في الخرطوم، رغم أن البنوك فتحت أبوابها بشكل مؤقت لصرف الأجور مع بداية الشهر.

واستمرت إضرابات الأطباء والمدرسين والمصرفيين والفئات الأخرى. ومن المقرر خروج مظاهرات جديدة يوم الخميس.