الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خاص| مسؤولون سوريون: نقاشات حول آليات عودة دمشق للجامعة العربية

خاص| مسؤولون سوريون: نقاشات حول آليات عودة دمشق للجامعة العربية

4 دول عربية تبذل مساعي حثيثة لعودة سوريا للجامعة العربية

تسعى عدد من الدول العربية إلى عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، وحضورها القمة العربية، المقرر عقدها في الجزائر مارس المقبل، إلا أن هذه المحاولات مرهونة بوجود توافق عربي، في وقت كشف مسؤولون في الحكومة السورية لـ«الرؤية» عن وجود نقاش تدور الآن في الغرف المغلقة حول آليات عودة سوريا.

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مساء الثلاثاء، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكّد الرئيس الأسد خلال اللقاء العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أن الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.

مساعٍ لـ4 دول عربية

ويقول المستشار بالحكومة السورية، الدكتور عبدالقادر عزوز، إن هناك مساعي حالية تقوم بها عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر، الإمارات، الجزائر، العراق، لعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية مرة أخرى، و فك التجميد عنها لمشاركتها في قمة الجزائر، مشيراً إلى أن قرار تجميد مشاركة سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 كان قراراً خطيراً، لأسباب عدة.

وأضاف «عزوز» أنه يجب العمل على تصويب الأمر، وإعادة تصحيح مسار عمل جامعة الدول العربية الدول العربية كأحد أهم مؤسسات العمل العربي المشترك خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والتي نجد فيها احتدام الصراع والتنافس الإقليمي والدولي على المنطقة العربية من أجل المصالح، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأطراف والأشقاء العرب معنيين بإعادة تصحيح الأمور وعودتها لمسارها الصحيح، وعودة سوريا للجامعة.

وتابع، أن مصر لها دور مشكور في هذه المساعي، لا سيما أنها تحض على ضرورة احترام الشأن الداخلي للدول، والدولة الوطنية، وتعميق المصالحة العربية البينية بتجاوز العديد من الخلافات، كذلك الجزائر تسعى لذلك، والإمارات تتبنى نفس وجهة النظر هذه، لافتاً إلى أن الدولة السورية ليس لها خلاف مباشر مع أي دولة عربية، فهي دائماً ما تنادي بضرورة التعاون والعمل العربي المشترك.

نقاشات الغرف المغلقة

وأوضح أن هناك نقاشات تدور الآن حول آليات عودة سوريا، وأن الدولة السورية تطلع إلى المشاركة في القمة العربية المنعقدة في الجزائر مارس المقبل، مشيراً إلى أن هذا التطلع الذي تسانده عدد من الدول العربية، رهن بوجود آليات تنظيمية ضرورية لإعادة تصويب هذا الأمر، والتي ربما تستغرق وقتاً، لكن الفرصة ما زالت قائمة في ظل عمل جميع الأطراف بشكل جاد وعملي لمشاركة سوريا في القمة المقبلة.

وبدوره يقول عضو مجلس الشعب السوري، آلان بكر، إن سوريا تبذل مساعي حثيثة للعودة لجامعة الدول العربية، لكن يواجه ذلك بعض المحاولات لعرقلة ذلك ممن يقحمون أنفسهم في الملف السوري، لافتاً إلى أن مشاركة سوريا في القمة العربية وعودتها لمقعدها في الجامعة، لا بد أن يسبقها خطوات أبرزها عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وعدد من البلاد العربية، وعلى وجه الخصوص الدول التي جمدت علاقاتها الدبلوماسية. وتابع «أن المشاورات بين دمشق وبعض العواصم العربية قائمة».

إلى ذلك، قال مصدر بجامعة الدول العربية، إن حضور سوريا القمة العربية المقبلة، مرهون بتوافق والدول العربية جميعها على ذلك، وهو الأمر الذي لا بد أن يسبقه توضيح ووضع قواعد محددة وواضحة لآليات العودة، إلى جانب وجود توافق بين النظام والمعارضة في سوريا.