الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مؤشرات إيجابية.. هل بات رجوع سوريا للجامعة العربية وشيكاً؟

مؤشرات إيجابية.. هل بات رجوع سوريا للجامعة العربية وشيكاً؟

تتباين التكهنات حول اقتراب عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، واحتمال مشاركتها في قمتها المقبلة، في الجزائر، مارس المقبل، بعدما تم تعليق عضوية دمشق في المنظمة سنة 2011، بين مَن يرى أن العودة قريبة، استناداً إلى مجموعة من المؤشرات، وبين مَن يعتبر أن تلك المؤشرات تظل غير كافية للحسم في الموضوع، في ظل غياب قرار رسمي من قبل الجامعة.

تصب مجموعة من المؤشرات في اتجاه اقتراب عودة دمشق إلى الجامعة العربية، واحتمال مشاركتها في القمة العربية المقبلة، أبرزها زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الثلاثاء، إلى سوريا، في أول زيارة لمسؤول إماراتي بهذا المستوى إلى سوريا منذ 2011، إضافة إلى تصريحات بعض وزراء الخارجية العرب.

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال مؤخراً إن «9 وزراء خارجية عرب أكدوا له أنهم يشعرون بأن غياب سوريا عن الجامعة العربية أضر بالعمل العربي المشترك، وأن سوريا يجب أن تكون ضمن الجسم العربي اليوم قبل الغد». كما كشف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن «هناك مشاورات جارية لمشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، في الجزائر مارس المقبل».

اقتراب العودة

وقال أستاذ القانون العام في جامعة محمد الخامس بالرباط، عبدالحفيظ أدمينو: إن «زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى سوريا، وتصريحات عدد من وزراء الخارجية العرب حول ضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كلها مؤشرات على اقتراب عودة دمشق».

وأضاف أدمينو، في تصريحات خاصة «مشاركة سوريا في القمة المقبلة مرتبطة بأمر من اثنين؛ إمّا انتفاء الأمور التي تم على أساسها تعليق عضويتها في الجامعة العربية، وإمّا الاتفاق على مسار من أجل تصحيح العلاقة بين سوريا والدول العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي».

كما أبرز أدمينو أن «عودة سوريا إلى الجامعة سيجعلها تستفيد كثيراً على مستوى علاقاتها مع الدول العربية، وكذلك فيما يخص صورتها أمام المجتمع الدولي».

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا فيها في نوفمبر 2011، بسبب طريقة تعامل الحكومة السورية مع الحراك الشعبي، الذي انطلق في مارس من العام نفسه، واتخذ القرار بموافقة 18 دولة، بينما اعترضت 3 دول عليه هي: سوريا، ولبنان، واليمن، في حين امتنعت العراق عن التصويت.

في المقابل، اعتبر خبير العلاقات الدولية، عبدالفتاح البلعمشي، أن «القرار يرجع إلى جامعة الدول العربية، وإلى إرادة الدول الأعضاء فيها. والسؤال الأساسي الذي يطرح الآن، هو هل انتفت الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية؟».

حضور سوريا للقمة العربية

من جهته، قال خبير العلاقات الدولية، خالد الشيات: «الدول العربية إمّا أن تستمر في رفض عودة سوريا، وإمّا أن تقوم بقراءة الوضع بطريقة واقعية، ويعتبر أن حضور سوريا في القمة العربية المقبلة هو حضور طبيعي، باعتبار أنها تنتمي إلى الجامعة العربية، وأن حضورها أفضل من عدمه، ما سيمكن الدول العربية من سحب سوريا من أحضان قوى أخرى تتحكم فيها».