السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«عائد من الموت».. رسالة القذافي الابن من الترشح للرئاسة الليبية

«عائد من الموت».. رسالة القذافي الابن من الترشح للرئاسة الليبية

جدل على مواقع التواصل بشأن ترشح سيف الإسلام القذافي. ( من المصدر)

كأنه عاد من الموت، أطل سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على العالم من مقر الإدارة الانتخابية في سبها (جنوب ليبيا)، متقدماً بأوراق ترشحه بشكل رسمي في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل، في خطوة كانت متوقعة، وتقطع الشك باليقين في مسألة بقاء القذافي الابن على قيد الحياة.

وقال مستشار وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية الدكتور عزالدين غميض، إن ظهور سيف الإسلام واعتماد أوراقه للمفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها هزت الشارع الليبي، وخاصة المرشحين للرئاسة بشكل يجعلهم يعيدون حساباتهم في مواصلة خوض المعركة الانتخابية.

وقدّم سيف الإسلام معمر القذافي، الأحد، مستندات ترشحه لرئاسة الدولة الليبية، إلى مكتب الإدارة الانتخابية سبها، مستكملاً جميع المسوغات القانونية حسب القانون رقم (1)، الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة. كما استلم القذافي بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به، وهو الجمهورية، ورقم المركز 21021 بمدينة سبها، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية للمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا.

وأضاف «غميض» لـ«الرؤية»، أن رسالة سيف الإسلام موجهة للعالم، ومفادها بوضوح أنه ما زال حياً يرزق، تفنيداً للشائعات التي روجت لموته أو اختفائه على مدى 10 سنوات، وأنه ما زال مصمماً على مزاولة العمل السياسي في ليبيا.

وحول فرص القذافي الابن في الفوز بالانتخابات، أكد «غميض» أنه من الصعب التكهن بمعطيات الصناديق الانتخابية، لما يصاحب الناخب الليبي من أفكار رسمتها السنوات العشر السابقة.

وأكد أن الشارع الليبي تلقى خبر ترشح سيف الإسلام القذافي بين الذهول والمتوقع والمتحمس، وهذا واضح جداً من خلال التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتلقى الليبيون، خبر ترشح نجل زعيمهم الراحل بحالة ترحيب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبر البعض أن المشهد طبيعي جداً بعد انتهاء موسم الثورات في المنطقة.

والجمعة، استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً لدعم العملية السياسية في ليبيا، أجمع المشاركون فيه على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام، وإجلاء المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وتمكين الليبيين من اختيار زعيمهم الجديد لينهي 10 سنوات من الفوضى عاشتها البلاد.

وخلال مشاركته في المؤتمر، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، ممثلاً عن صاحب السمو رئيس دولة الإمارات، أهمية دعم المجتمع الدولي لتطلعات الليبيين، وضرورة إشراكهم في كافة الجهود الدولية المعنية بمستقبل دولة ليبيا الشقيقة.

وأشاد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، بنجاح حكومة الوحدة الوطنية في تنظيم واستضافة مؤتمر دعم استقرار ليبيا في العاصمة طرابلس في أكتوبر الماضي. وأعرب عن ترحيب دولة الإمارات بجميع الجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك اعتماد التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر.

وجدد الترحيب بخطة العمل التي وقعت عليها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا بشكل تدريجي ومتوازٍ ومتسلسل.