الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد ترشحه للانتخابات.. ماذا يحمل حفتر للشعب الليبي؟

بعد ترشحه للانتخابات.. ماذا يحمل حفتر للشعب الليبي؟

حفتر دعى الليبين إلى ممارسة أدوارهم بكل وعي ومسؤولية.

«ليس طلباً للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية نحو العزة والتقدم والازدهار».. كلمات تعهد بها قائد الجيش الليبي المُشير خليفة حفتر بالدفاع عن ثوابت ليبيا الوطنية، في أعقاب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية، المُقررة في الـ24 من ديسمبر المُقبل، بعدما قدم أوراق ترشحه بمقر مفوضية الانتخابات في بنغازي. مؤكداً أن ليبيا على مفترق طريقين لا ثالث لهما، وهما طريق الحُرية والسلام أو طريق التوتر والصراعات.

أزمة مفجعة

إعلان حفتر ترشحه للانتخابات الرئاسية سبب أزمة مُفجعة لدى تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي كان يخشى ترشح قائد الجيش الليبي للانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع التنظيم الإرهابي إلى إطلاق سلسلة من التهديدات الأمنية، التي يقول محللون إنها تشكل خطراً كبيراً وحقيقياً على سير العملية الانتخابية. لكن التحدي الإخواني هذا لا يُشكل خوفاً بحسب مراقبين يرون أن حفتر أسهم منذ توليه المسؤولية عام 2014، في إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي، الذي خاض مواجهات مع العديد من المجموعات الإرهابية والمتطرفة، وتمكن من إعادة الاستقرار إلى مساحة كبيرة من أرضِ الوطن.

وخلال كلمة متلفزة أكد المُشير حفتر أن «هذه اللحظة التاريخية الفارقة لا يجوز أن تكون للوعود الجوفاء، ودغدغة العواطف، بل هي لحظة وطنية صادقة لخطاب العقل والوجدان، وبناء عليه أعدكم طوال رحلتي أن أصطف إلى جانبكم مدافعاً عن ثوابتنا الوطنية وعلى رأسها وحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها وكرامتها وأمنها».

أفكار لا تنضب

وفي هذا السياق، قال قائد الجيش الليبي إنه وأعوان الوطن من رجالٍ ونساء، لديهم أفكار لا تنضب لتحقيق النهضة والتقدم، مشيراً إلى ضرورة أن يضع الشعب الليبي خيرات ونعم الوطن في أيدٍ أمينة لتُحسن إداراتها وتوجيهها كي لا يكون مستقبل الوطن محل شك.

واختتم المُشير حفتر حديثه داعياً الليبيين إلى ممارسة أدوارهم بكل وعي ومسؤولية، وتوجيه أصواتهم حيث يجب أن يكون، على أن يبدأ الجميع رحلتهم في البناء والاستقرار، مؤكداً أن دور الليبي لن ينتهي بصناديق الاقتراع، ولكن ليبدأ الجميع الرحلة باتجاه ليبيا الحرة والمستقرة.

وعاشت ليبيا سنوات من الاضطرابات والفوضى التي عمت البلاد وعانى خلالها الليبيون على كل المستويات، جراء ممارسات الجماعة الإرهابية والمتطرفة وعلى رأسها مليشيات الإخوان، لتأتي الانتخابات الآن التي تُشكل محطة مفصلية مهمة يتحدد على أساسها مستقبل الوطن ومصيره، ويُصبح الأمر بيدِ الشعب للاحتكام إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم من أجل نزع البلاد من المرحلة الصعبة التي تعيشها منذ أعوام.

ووفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته المفوضية العليا للانتخابات، فإن عملية تلقي الطلبات للانتخابات الرئاسية تستمر حتى الـ22 من نوفمبر، وللبرلمانية حتى الـ7 من ديسمبر.