الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

انتخابات الرئاسة.. هل تنهي «العشرية السوداء» في ليبيا؟

انتخابات الرئاسة.. هل تنهي «العشرية السوداء» في ليبيا؟

معظم الشخصيات المترشحة جدلية ولديها خصوم سياسيين.( أرشيفية)

  • استبعاد 25 مؤهلاً من قائمة الـ 98 أبرزهم سيف الإسلام القذافي
  • تحذيرات من محاولة المرتزقة والميليشيا المسلحة إحداث فوضى



أنهت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا الخطوة الأولى على طريق انتخابات الرئاسة المرتقبة نهاية الشهر المقبل، بالإعلان عن قائمة المرشحين، واستبعاد 25 مؤهلاً من قائمة الـ 98 الذين تقدموا بأوراق ترشحهم، وأبرزهم سيف الإسلام القذافي، لعدم انطباق شروط الترشح للانتخابات الرئاسية عليهم.

وفي مؤتمره الصحفي الأخير، أوضح رئيس المفوضية عماد السائح، أن هذه المرحلة الحساسة من الانتخابات التاريخية التي يتطلع الليبيون إلى نجاحها انتهت، مضيفا أن المفوضية سارعت بنشر القائمة الأولية للمترشحين لإتاحة المجال أمام ذوي المصلحة للطعن فيما ورد بها من أسماء طبقا للائحة الصادرة عن مجلس الاعلى للقضاء. حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

شخصيات جدلية

من ناحيته، قال مستشار وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية الدكتور عز الدين غميض، إن نصف الطريق نحو الانتخابات الرئاسية هو امتلاء صناديق الاقتراع ببطاقات الناخبين، والنصف الآخر يكتمل بقبول جميع الأطراف بالنتائج، لافتا إلى أن الوقت لا زال مبكرا للقول بأننا قطعنا نصف الطريق.

وأضاف غميض لـ«الرؤية»، أن معظم الشخصيات المترشحة شخصيات جدلية ولديها خصوم سياسيين ومنهم من يمتلك قوة عسكرية على الأرض، محذرا من أن إقصاء أي شخصية من بين الشخصيات أو عدم فوزه ينذر باندلاع حرب مع الأطراف الأخرى.

وتابع بقوله، إن زيادة عدد المترشحين أعطى أريحية للناخب الليبي، الذي بدوره سيفصل بين اثنين في الجولة النهائية، والبقية سيتساقطون في الجولة الأولى، ما سيسهل عملية الاختيار.

تلاقي الرغبات

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب السيادة الوطنية الليبي عبدالحميد القطروني، إن ليبيا قطعت شوطاً كبيراً نحو إجراء الانتخابات، لافتا إلى أن البلاد بحاجة لرئيس قوي يستطيع العبور بها من محنة عدم الاستقرار والتدهور الأمني والاقتصادي.

وأضاف أن المجتمع الدولي يريد إجراء هذه الانتخابات والتخلص من وجود منطقة توتر تؤثر على الشرق الأوسط والدول المشاطئة للبحر المتوسط، وهذا ما يريده الليبيون، مؤكدا أن تلاقي الرغبة دفع العملية السياسية قدما، وهذا ما رأيناه في مؤتمر برلين 1 و2 ومؤتمر باريس.

وأشار إلى أن البلاد مقبلة على حدث تاريخي، فلأول مرة يختار الليبيون من يحكمهم، محذرا من أن المرتزقة والمقاتلين الأجانب والميليشيات المسلحة قد تحاول العبث بأمن البلاد وإحداث فوضى لتتمكن من مواصلة جرائمها ونهب أموال المواطنين، لأن الاستقرار يعني انتهاء هذه العشرية السوداء من الفوضى والانهيار الأمني ونشاط الجماعات الإرهابية.

وتشكل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل طوق نجاة للبلاد من حالة التخبط والانقسام والحرب الأهلية التي عاشها الليبيون عقب الإطاحة بنظام الزعيم السابق معمر القذافي في 2011.