الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لبنان: احتجاجات وقطع طرق تنديداً بارتفاع الأسعار

استيقظ اللبنانيون صباح الاثنين، على إقفال عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وسط أزمة اقتصادية خانقة يعيشها اللبنانيون.

وذكرت وكالة «النشرة» اللبنانية نقلاً عن غرفة التحكم المروري أن الطرقات المقطوعة تأتي ضمن نطاق مدينة بيروت الكبرى وأبرزها وسط بيروت ومستديرة الكولا باتجاه صائب سلام، بالإضافة إلى منطقة كورنيش المزرعة وطرق أخرى.

وأشارت غرفة التحكم إلى قطع طرقات في مدينة طرابلس شمالي لبنان ومدينة زحلة ومعها منطقة المرج، وتعلبايا، وقب إلياس.

وتخطى سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية الجمعة في السوق الموازية عتبة الـ25 ألف ليرة لبنانية، لأول مرة.

أزمات متكررة

وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن لبنان يعيش أزمات متكررة وخاصة الأزمة الأخيرة في العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية، لافتاً إلى أن انفجار الشارع نتيجة للأزمات والأوضاع المعيشية في البلاد، وارتفاع سعر الدولار المتكرر، والذي ينعكس على المواطن اللبناني.

وأضاف نعمة، أن المواطن يدفع ثمن السياسات الخاطئة من بعض الأطراف والأحزاب السياسية، كأن لبنان مكتوب عليه أن يتحمل عبء الأزمة في السياسة بين الفرقاء في منطقة الشرق الأوسط، التي تسير حتى وقتنا هذا «في طريق مسدود».

وتابع أنه ربما تثمر زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية، وزيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى مصر، وزيارة الرئيس ميشال عون إلى قطر، عن نتائج إيجابية تساهم في حلحلة بعض الأمور.

وأشار إلى أن حكومة ميقاتي ماتت قبل أن تولد، والكل ينتظر الانتخابات النيابية المقبلة، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني يعاني نتيجة الأزمات، ويراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وهو المؤسسة الوحيدة الضامنة لبقاء لبنان، والوحيد الموثوق به من المجتمع الدولي.

وقال نعمة إن النزول إلى الشارع لا يسفر عن أي نتيجة، طالما كل فريق يناصره مناصروه، مؤكداً أن الأزمة خارجية وليست داخلية، وأن الأمور لم ولن تنتهي بعد، والشعب اللبناني أصبح على الهاوية.

الحكومة غائبة

وأكدت الكاتب والأكاديمية اللبنانية تمارا برو، إن ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية لمستويات غير مسبوقة، وما رافق ذلك من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، دفع المحتجين لقطع الطرقات للتعبير عما وصلت إليه أوضاعهم المعيشية المتردية وسط غياب تام للمسؤولين.

وأضافت برو، أن «الحكومة غائبة عن معالجة الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأيضاً في ظل صعوبة حل المشاكل السياسية التي تعيق عقد جلسات مجلس الوزراء».

وأشارت إلى أن الجيش اللبناني يحاول دائماً أثناء الاحتجاجات تجنب الاحتكاك مع المحتجين، إلا إذا تحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب، حينها يضطر للتدخل لإعادة الهدوء وفرض الأمن.

وتابعت أن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، يحاول حل العقد السياسية التي تعيق عقد جلسات مجلس الوزراء، لا سيما مسألة الخلاف مع دول الخليج.

وأوضحت أن ميقاتي يعقد اجتماعات داخلية وخارجية للوصول إلى حل للأزمة مع دول الخليج، ومن المبكر الحديث عن انتهاء صلاحية الحكومة طالما هناك دعم خارجي لها.