الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

وزير الخارجية السعودي لـ«الرؤية»: الدول الخليجية متوافقة حيال ملف إيران

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الخميس، إن موقف دول الخليج يتسم بالتوافق الكبير حيال الملف النووي الإيراني، والبرنامج الصاروخي، معتبراً أن دول الخليج كان يتوجب أن يكون لها دور أكبر في المفاوضات النووية الإيرانية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده في المنامة، بمشاركة وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، على هامش الجولة الخليجية، التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى دول الخليج العربي.

وردا على سؤال لـ«الرؤية» عما إذا كانت قد تمت مناقشة الملف الإيراني، قال وزير الخارجية السعودي إنه «بلا شك تم التطرق للملف الإيراني، وأهمية الاستقرار في المنطقة، لكن هذه الملفات لم تحتل النقاشات الأساسية في الجولة لأن التوافق الخليجي حيالها موجود أصلاً».

وتابع: «أجريت مباحثات بناءة مع المبعوث الأمريكي للملف الإيراني روب مالي، حيث من المفيد الإطلاع على سير المفاوضات».

إلى ذلك، أعلن الأمير فيصل بن فرحان، عن توقيع 4 اتفاقيات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، مشدداً على أن التوجيهات واضحة من قبل قيادتي البلدين للمجلس التنسيقي من أجل استكمال العمل على المبادرات المطروحة كافة وعددها 65 مبادرة.

وأكد أن جولة ولي العهد السعودي تأتي في إطار التنسيق والتكامل الخليجي، مشدداً على حرص بلاده على رفع مستوى التنسيق فيما يتعلق بمنظومة مجلس التعاون الخليجي.

وأكد حرص المملكة، عبر رئاستها للقمة، على التنسيق بين دول الخليج، لا سيما في الشأن الاقتصادي لتحقيق مصالح الدول الست، وكذلك التنسيق في المجال الأمني لما تواجهه المنطقة من تحديات مختلفة. وقال «لا بد من تعزيز التكامل الاقتصادي، ولدينا فرص كبيرة لتحقيق هذا التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة».

وبشأن لبنان، اعتبر وزير الخارجية السعودي أن استقالة وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي تجسد وجود أزمة داخل البيت اللبناني، نافياً أن تكون هناك أزمة بين السعودية ولبنان. وأوضح «بلا شك استقالة الوزير محمودة، لكنها ليست الأساس بما تشهده الساحة اللبنانية، من المهم أن نرى إصلاحات حقيقية. وقد أصدرت الرئاسة اللبنانية بياناً تناولت فيه إجراء إصلاحات حقيقية، وكذلك منع ما يضر بأمن واستقرار دول الخليج، وعلى رأس ذلك تهريب المخدرات، وكذلك أنشطة حزب الله في اليمن، وفي حال كانت هناك خطوة لبنانية جادة، فهذا بالتأكيد يفتح الطريق أمامنا نحو انفتاح بالعلاقات، لكن لا بد أن يكون هناك فعل وليس مجرد القول».