الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تأجيل الانتخابات الليبية.. مخاوف من عودة سيناريو حرب 2019

تأجيل الانتخابات الليبية.. مخاوف من عودة سيناريو حرب 2019

أسابيع ثقيلة على الشارع الليبي. (أ ف ب)

  • مخاوف من إغلاق حقول النفط وقطع التيار الكهربائي وارتفاع جنوني للأسعار
  • توقعات بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.. وتدفق المرتزقة للبلاد

حذر سياسيون ليبيون من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد بعد طلب المفوضية الوطنية للانتخابات تأجيل الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقرراً في 24 ديسمبر الجاري لاختيار رئيس للدولة، بعد 10 سنوات من فوضى أعقبت سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.

خارطة طريق

واستبعد عضو المكتب السياسي لحزب السيادة الوطنية الليبي، عبدالحميد القطروني، إجراء الانتخابات على المدى القريب، لافتاً إلى أن الوضع الأمني في العاصمة طرابلس متوتر جداً، والمليشيات تحاصر البلد.

وأضاف القطروني في تصريحات خاصة، أن مجلس النواب شكل لجنة لوضع خارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر، وهذا الأمر سوف يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن هناك أنباءً عن رغبة رئيس المفوضية عماد السايح، في الاستقالة بعد الخضوع لرغبة المليشيات والجماعات المتطرفة التي عرقلت الانتخابات.

وتابع أن «الوضع على الأرض معقد، ونحن القوى الوطنية سوف نخرج يوم 24 ديسمبر في مظاهرات من أجل التأكيد على حق الشعب الليبي في إجراء الانتخابات».

وأشار إلى أن الاجتماع الذي ضم عدداً من المرشحين لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، في بنغازي شدد على أن المصالحة الشاملة في ليبيا أمر ضروري، لكن لا أحد يمكنه التكهن بما سيحدث على الأرض.

وأوضح أن البرلمان سوف يجتمع في 27 ديسمبر الجاري لإقرار خارطة طريق، محذراً من أن البلاد سوف تدخل في فراغ تشريعي وتنفيذي غير واضح المعالم.

وأكد أن كل الأطراف الموجودة على الساحة تريد الانتخابات، «الكل يريد السلطة على حساب الشعب الليبي الذي أصيب بالإحباط وانسداد الأفق السياسي»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعرف جيداً من السبب في عرقلة الانتخابات ولم تحرك ساكناً، والمجتمع الدولي ترك الشعب الليبي تحت رحمة المليشيات المسلحة.

مُسكِّن للهرب

من جانبه، قال مستشار وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية الدكتور عز الدين غميض، إن ذريعة إجراء الانتخابات في شهر يناير المقبل ما هي إلا مسكن للتهرب من صدمة الشارع الليبي بشأن تأجيل الاستحقاق الانتخابي.

وأضاف غميض في تصريحات خاصة، أن الساحة الليبية سوف تشهد صراعات ستظهر على السطح وربما تصل إلى صدامات مسلحة خصوصاً في ظل حالة السيولة التي تعيشها البلاد.

وأكد أن الأسابيع المقبلة ستكون ثقيلة على الشارع الليبي الذي سيعاني وسائل الضغط التي يمارسها المتنافسون على السلطة مثل قفل الحقول النفطية، وقطع التيار الكهربائي، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية.

وتوقع غميض انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وعودة سيناريو 2019 من غلق للطرقات ونقص المواد الأساسية وتدفق المرتزقة للبلاد.