وجهت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، الشكر لدولة النرويج بصفتها رئيسة مجلس الأمن، على عقد اجتماع الجمعة، وعلى توجيه البيان الصحفي الذي اعتمده مجلس الأمن اليوم بالإجماع وإلى النص الكامل لرسالة الإمارات بعد إدانة مجلس الأمن للهجوم الحوثي الإرهابي على أبوظبي.
"أود أن أدلي ببعض التعليقات بصفتي الوطنية. لكن زملائي هنا يقفون معي وأنا أقوم بذلك.
طالبت الإمارات باجتماع اليوم في أعقاب الهجمات الإرهابية البشعة التي شنتها مليشيات الحوثي على بلادي وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين جميعهم من المدنيين.
تهتم دولة الإمارات بشدة بمواطنيها وبملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم الذين جعلوا بلدنا وطنهم،
ولذا قبل أن أقول أي شيء آخر، أود أن أتقدم بالتعازي، وينضم إلي هنا السفير الهندي، أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا، بمن فيهم مواطنان هنديان ومواطن باكستاني، وكذلك لحكومتيهما.
نحزن على هارديب سينغ، وهو مواطن هندي كان في الإمارات العربية المتحدة منذ 5 سنوات.
نحزن على هاردف سينغ، وهو مواطن هندي، أب لطفل، جعل الإمارات موطنه لمدة 15 عاماً.
ونحزن على مامور خان، وهو أب باكستاني كان عضواً في مجتمعنا لمدة 22 عاماً. لقد كانت حياتهم تهمنا، ولكل من يقف هنا اليوم.
تحدث المجلس اليوم بصوت واحد وأكد أن هذا العدوان الفظيع من قبل الحوثيين، وكذلك انتشار الصواريخ والتقنيات الأخرى التي مكنت من الهجوم الإرهابي هو تهديد واضح للمجتمع الدولي بأسره. كما أعلن الحوثيون أنفسهم مسؤوليتهم، فلا شك في من يجب محاسبته.
وأوضح المجلس في بيانه اليوم أن هناك حاجة لمزيد من العمل الدولي للتصدي لتهديد الحوثيين وتحميلهم المسؤولية.
نشجع بشدة انضمام المجلس بالإجماع إلى أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية في إدانة هجوم الحوثيين الإرهابي بشدة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما طلبنا من المجلس أن يبقي هذه المسألة قيد نظره.
علاوة على ذلك، تؤكد دولة الإمارات، على الحق السيادي في الدفاع عن نفسها وشعبنا وطريقة حياتنا،
كما تفعل أي دولة في نفس الوضع.
ويشكل هذا الاجتماع وهذا البيان مؤشراً واضحاً على قلق المجتمع الدولي من هذه الهجمات.
تستدعي الإمارات أكثر من 200 جنسية، ويعبر أكثر من 60 ألف مسافر عبر مطار أبوظبي الدولي كل يوم، وهو أحد الأهداف التي استهدفها هجوم الحوثيين.
لقد هدد هذا الهجوم الإرهابي أرواح ليس فقط رفاقي الإماراتيين، ولكن مواطني كل دولة عضو في الأمم المتحدة، وكذلك جميع سكان الإمارات العربية المتحدة.
من الضروري أن يحاسب مجلس الأمن والمجتمع الدولي مليشيات الحوثي الإرهابية على هذه الجرائم ومنع الفظائع المستقبلية، وبيان اليوم هو خطوة مهمة حقاً نحو هذا الهدف. شكراً جزيلاً لك".