الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

تأبين خليفة بن زايد في الجامعة العربية: فقدنا زعيماً حياته زاخرة بالمحطات المضيئة

تأبين خليفة بن زايد في الجامعة العربية: فقدنا زعيماً حياته زاخرة بالمحطات المضيئة

قالت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، مريم خليفة الكعبي، إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، رحل عن دنيانا بعد رحلة حافلة بالعطاءات والإنجازات، ما جعل دولة الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة وسط دول العالم.

وأضافت خلال اجتماع تأبين الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله بجامعة الدول العربية أن الإمارات والأمتين العربية والإسلامية فقدت زعيماً زخرت حياته بالعديد من المحطات المضيئة، فقد تحمل، رحمه الله، المسؤولية في سن مبكرة، وكان السند والعضد لمؤسسي الاتحاد ففي بداية العشرينيات من عمره قام بدور المبعوث الأقوى لوالده الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله خلال عملية تأسيس الاتحاد على المستوى الداخلي والخارجي، بل وساهم في تعزيز علاقات دولة الإمارات بحلفائها الرئيسيين، لتبرز حكمته في كل ما قام به في سبيل نهضة الدولة وتقدمها.

وأضافت أنه منذ تسلم المغفور له، بإذن الله، رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2004، تميزت فترة حكمه بمواصلة النهج الحكيم للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليواصل الشيخ خليفة مسيرة العمل والإنجاز بكل أمانة فكانت مرحلة التمكين، فوضع بصماته في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه رحمه الله في العام 2005 فكانت أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي ضمن برنامج التمكين الذي كان هدفه تمكين أبناء الوطن وإشراكهم في صناعة مستقبل الإمارات، وكان لتمكين المرأة الإماراتية أولوية في فكر الشيخ خليفة حيث تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات، وساهمت بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف المواقع القيادية المتصلة باتخاذ القرار، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أن الإنسان لطالما كان أولوية لدولة الإمارات وقيادتها فكانت المشاريع التنموية التي تستهدف رفاهية الشعب وتقديم أفضل الخدمات له محل اهتمام ورعاية الشيخ خليفة، رحمه الله، حيث توسعت المشاريع الكبرى في كافة أرجاء الدولة وإماراتها، فقد كان حريصاً على أن يعيش كل مواطن بمستوى يليق بالمكانة التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات.

وأوضحت أنه من إيمانه -رحمه الله- بالقيم الإنسانية ولترسيخها في المجتمع، أعلن المغفور له -بإذن الله- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عاماً للتسامح، وذلك للمساهمة في تعميق قيم التسامح وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خاصة في ظل دولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بكل محبة وود.

وقالت إن دولة الإمارات قطعت شوطاً استثنائياً في ميدان السياسة الخارجية في ظل رئاسة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، لإدراكه بأن التعاون والعمل المشترك هو السبيل الأفضل لمواصلة التنمية واستقرار المنطقة، فعمل -رحمه الله- على تكريس الدور الإماراتي الداعم للقضايا العربية والإسلامية، إلى جانب العمل مع مختلف دول العالم بما يخدم مصالح الإمارات والمنطقة ليرسخ الدور المحوري للدولة إقليمياً وعالميا، وهو الأمر الذي فتح آفاقاً غير مسبوقة للتعاون والتنسيق بين دولة الإمارات ومختلف الدول العربية وخلق الشراكات والتعاون والحوار.

وأشارت إلى أن التاريخ يسجل للشيخ خليفة بن زايد أنه قاد الإمارات في فترة مرت بها منطقتنا بظروف قاسية وصعبة، بكل حنكة لتعبر الدولة هذه المرحلة بمزيد من الإنجاز والتنمية وهي أكثر استقراراً وأماناً، ولم تقف عند ذلك بل كانت عوناً وسنداً للأشقاء ودعمهم لمواجهة التحديات، فقد لعبت الإمارات في تلك المرحلة دوراً متقدماً في الدفاع عن أمن واستقرار دول المنطقة.

واختتمت الكعبي كلمتها بالتأكيد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومن منطلق إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظه الله- بالعمل العربي المشترك ستواصل تحقيق ما بدأه السلف في العمل من أجل التضامن العربي وكل ما من شأنه أن يساهم في رفعة هذه الأمة وكرامة إنسانها ودعم العلاقات العربية مع الدول الشقيقة والصديقة.