الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

العاهل الأردني يقيد إقامة الأمير حمزة: استنفد فرص العودة إلى رشده

العاهل الأردني يقيد إقامة الأمير حمزة: استنفد فرص العودة إلى رشده

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

وافق الديوان الملكي الأردني، الخميس، على توصية بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، التي رفعها المجلس للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي. ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وجه الملك رسالة للأسرة الأردنية الواحدة أكد فيها أن الأمير حمزة، وبعد أكثر من عام من كشف تفاصيل قضية «الفتنة» العام الماضي، استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا".وأضاف الملك عبدالله أن «الأمير حمزة يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصياً على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا، وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله». وأشار إلى أن «الأمير حمزة ما زال يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وللأسف، يؤمن حقاً بما يدعيه، والوهم الذي يعيشه ليس جديداً»، لافتاً إلى أنه «أدرك وأفراد الأسرة الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا».

وأشار إلى أنه «سيوفر لحمزة كل ما يحتاج إليه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر، فالأردن أكبر منّا جميعاً، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه، ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئاً لبلده».ولفت إلى أن حمزة سيبقى في قصره التزاماً بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت سيتم التعامل معها، مشيراً إلى أن «أهل بيت الأمير حمزة، لا يحملون وزر ما فعل». وتابع: «لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي، التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوماً، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيراً، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة».

إقرأ أيضاً..حوار | فؤاد السنيورة: حالة واحدة تجنب لبنان سيناريو «التشظي» بعد الانتخابات

وبين العاهل الأردني أن الأمير حمزة «استمر في تصرفاته المسيئة لي ولتاريخ أسرته ومؤسسات الدولة التي تقدم كل أشكال الدعم والعون له ولغيره، وبالرّغم من ذلك، اخترت أن أغض النّظر عله يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها؛ فهو أخي في كل حين. لكنه فضل على الدوام أن يعامل الجميع من حوله بشك وجفاء، مواصلاً دوره في إثارة المتاعب لبلدنا، ومبرراً عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارَب ومستهدف».