الأربعاء - 14 مايو 2025
الأربعاء - 14 مايو 2025

قادة الناتو في القمة الـ70: متضامنون رغم الخلافات

قادة الناتو في القمة الـ70: متضامنون رغم الخلافات

قادة حلف شمال الأطلسي في لقطة جماعية خلال القمة الـ70 في واتفورد أمس. (أ ف ب)

أكد قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) استمرار قوة الحلف متعهدين بزيادة «غير مسبوقة» في الإنفاق الدفاعي، وشددوا خلال اليوم الثاني من القمة السنوية الـ70 التي طغت عليها الانقسامات حول الاستراتيجية وتقاسم الأعباء، على تماسك الحلف وتضامن أعضائه «مهما كانت الخلافات».

وقال رئيس الحلف ينس ستولتنبرغ لقادة الدول الـ29 الأعضاء في مستهل جلستهم الرسمية الأربعاء إن «الناتو هو أنجح تحالف في التاريخ، لأننا تغيرنا مع تغير العالم»، وأضاف أن هناك زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي «تجعل الناتو أقوى مهما كانت خلافاتنا، سوف نستمر في الاتحاد حول مهمتنا الأساسية، للدفاع عن بعضنا البعض».

وأصدر قادة الحلف الأطلسي بياناً ختامياً مشتركاً، الأربعاء، أكدوا فيه «تضامنهم ووحدتهم» رغم الخلافات التي سبقت قمتهم.


وجاء في البيان الختامي «كي نحافظ على الأمن يجب أن نتطلع إلى المستقبل سوياً»، وأقر البيان بـ«التحديات» التي يمثلها تصاعد نفوذ الصين متعهداً «بتحرك أقوى»، ودعا الصين إلى المشاركة في محادثات خفض السلاح مستقبلاً.


وأوضح ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي أنه «لدينا خطط لحماية جميع الأعضاء بما فيها دول البلطيق»، مؤكداً أن تركيا أسقطت اعتراضها على خطة الحلف بشأن حماية دول البلطيق، كما أن قادة الحلف لم يبحثوا الوضع بالنسبة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي اشترطت أنقرة على الحلف تصنيفها إرهابية للموافقة على خطة حماية دول البلطيق.

وأضاف أن «كندا والدول من خارج أوروبا اتفقت على زيادة الإنفاق في الحلف»، كما اتفقت الدول الأعضاء في الحلف على تشغيل أنظمة الجيل الخامس من الاتصالات، وذلك من خلال شبكات مؤمّنة فقط.

وعن الخلافات بين أعضاء الناتو، قال ستولتنبرغ «ليست بالأمر الجديد، وقوتنا تكمن في قدرتنا على تجاوزها»، مشدداً على أهمية تعزيز البعد السياسي لـ«الناتو».

وفيما يتعلق بروسيا، أوضح «حلف الناتو دائماً ما يفضّل الحوار مع روسيا، وعلينا تجنب سباق تسلح معها لأن ذلك سيكون مكلفاً وخطيراً».

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شدد على أهمية تكاتف الحلف، قائلاً إن ما يربط الدول الأعضاء بالحلف «أكثر بكثير مما يفرقها»، مشيراً إلى أن الضمانة الأمنية التي تحملها عبارة «الجميع من أجل واحد، والواحد من أجل الجميع» أثبتت جدواها.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن انتقاده للحلف أخيراً أثار «مناقشات ضرورية».

وكان الرئيس الفرنسي قد وصف «الناتو» بأنه في حالة «موت إكلينيكي».

وتساءل ماكرون «كيف نبني سلاماً دائماً في أوروبا؟»، مشيراً إلى انهيار معاهدة الصواريخ النووية بين أمريكا وروسيا، وقال «من هم أعداؤنا، كيف نتحرك معاً ضد الإرهاب؟»، مؤكداً أن القادة تقع على عاتقهم مسؤولية إجراء مناقشة استراتيجية ومواجهة «الأمور الغامضة التي يمكن أن تكون مضرة» بالحلف.