الثلاثاء - 22 أبريل 2025
الثلاثاء - 22 أبريل 2025

نقابات العمال الفرنسية تنقل معركة المعاشات إلى الشوارع

نقابات العمال الفرنسية تنقل معركة المعاشات إلى الشوارع

محتجون يتظاهرون ضد إصلاح نظام معاشات التقاعد في مرسيليا بفرنسا الثلاثاء. (رويترز)

دعت نقابات العمال الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، العاملين بالقطاع العام لتنظيم أحد أكبر احتجاجات في الشوارع منذ عقود على أمل أن يزيد عدد المشاركين عن نحو 800 ألف شخص تظاهروا قبل أسبوع في انتفاضة ضد خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام معاشات التقاعد.

ويعاني السكان تعطلاً واسع النطاق للمواصلات العامة مع دخول الإضراب يومه السادس، حيث أغلقت المدارس أبوابها في باريس وخفّضت شركات الطيران رحلاتها وتراجع إنتاج الكهرباء أثناء الليل.

ولم تظهر النقابات أي بادرة على التراجع عن موقفها في المعركة التي ستحدد رئاسة ماكرون ـ المصرفي السابق ـ الذي يريد تبسيط نظام المعاشات القائم الذي يتألف من أكثر من 40 خطة معاشات منفصلة تقدم بعضاً من أكثر مزايا التقاعد سخاء في العالم.


وتدعو النقابات عمال السكك الحديدية والأطباء والمدرسين والعاملين في القطاع العام إلى تضييق الخناق على ماكرون قبل أن تكشف حكومته النقاب عن مقترحاتها يوم الأربعاء.


والإضراب هو الأكبر منذ عام 1995 عندما أُجبر رئيس الوزراء في ذلك الوقت آلان جوبيه على التخلي عن خطة لتعديل نظام المعاشات بعد أسابيع من الاحتجاجات في هزيمة لم يفق منها.

وقال الأمين العام لنقابة القوى العاملة، إيف فيريه، لإذاعة سود «لا يستطيعون إبلاغنا كيف سيكون النظام أكثر عدالة وأبسط».

ويريد ماكرون تغيير نظام المعاشات الذي يتألف من أكثر من 40 خطة منفصلة، لكل منها امتيازات مختلفة، ليحل محله نظام واحد قائم على أساس النقاط، يتمتع فيه جميع المتقاعدين بحقوق متساوية، مقابل كل يورو يساهمون فيه.

وعدم إصلاحه سيعني تكبد عجز يصل إلى 17 مليار يورو (18.74 مليار دولار) أي 7.0% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025، وفقاً لتقديرات لجنة معاشات مستقلة.

ويدرك ماكرون معارضة الرأي العام لمجرد رفع سن التقاعد إلى 62 عاماً. ومن البدائل لذلك تقليص المزايا لمن يكف عن العمل قبل سن 64 عاماً وزيادة مزايا من يتقاعدون بعد ذلك.

وقد تنحصر مساحة المساومات في تنازلات بشأن وتيرة تنفيذ الإصلاحات.

وستتوقف النتيجة على من سيصمد أكثر من الآخر، النقابات التي تغامر بفقد الدعم الشعبي إذا استمرت الاضطرابات لفترة طويلة، أم الرئيس الذي هزت الاضطرابات الاجتماعية فترة حكمه التي بدأت قبل عامين ونصف العام.