الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

واشنطن: إيران ما زالت تمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين

واشنطن: إيران ما زالت تمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين

بريان هوك

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران ما زالت تمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين، متوعدة طهران بردّ «حاسم» إذا تعرضت مصالح واشنطن للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.

وقال المبعوث الخاص الأمريكي لإيران بريان هوك إن إيران ما زالت تمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين.

وأوضح هوك في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» السبت، إنه من المعروف على نطاق واسع أن إيران وراء الهجوم على منشآت نفط «أرامكو» السعودية في سبتمبر الماضي، وستقدم الحكومة السعودية في مرحلة ما دليلاً على تواطؤ إيران لمجلس الأمن الدولي.


وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان الجمعة «يتعيّن علينا اغتنام هذه الفرصة لتذكير قادة إيران بأن أي هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية، تلحق أضراراً بالأمريكيين أو بحلفائنا أو بمصالحنا فسيتم الرد عليها بشكل حاسم».


وأضاف «يجب أن تحترم إيران سيادة جيرانها وأن تكف فوراً عن دعم الأطراف الثالثة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة».

ويأتي هذا التحذير بعدما استهدفت 10 هجمات صاروخية منذ 28 أكتوبر قواعد عسكرية تؤوي جنوداً أمريكيين أو بعثات دبلوماسية أمريكية في العراق، بما في ذلك سفارة الولايات المتحدة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وأطلق صاروخان مساء الأربعاء الماضي على مجمع يضم جنوداً أمريكيين بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وفي إحدى الهجمات أصيب 6 جنود عراقيين بجروح فجر الاثنين بسقوط 4 صواريخ على قاعدة عسكرية قريبة في محيط مطار بغداد الدولي.

ونسب بومبيو الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها إلى «وكلاء إيران».

وتتمتع إيران بنفوذ واسع في العراق، وخصوصاً بين ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تقوم طهران بتمويلها وتدريبها.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران بسبب ما تراه أنه سياسات عدائية ومزعزعة للاستقرار في المنطقة من جانب إيران.

وفي السياق، أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، السبت ، أن الولايات المتحدة ستنهي كافة العقوبات على إيران عندما تلبي طهران الشروط الضرورية.

وأضاف منوتشين أن الهجمات التي استهدفت منشآت نفط سعودية كانت هجوماً على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن القوات الأمريكية موجودة في السعودية على أساس دفاعي فحسب.

وتحمّل واشنطن والرياض، طهران المسؤولية عن تلك الهجمات.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجلي أعمال لبنانيين هما جامع تحف فنية وشريك له بتهمة تحويل عشرات الملايين لتمويل ميليشيات «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران عبر مخططات لغسل الأموال.

وتشمل العقوبات تجميد كل ممتلكات الرجلين في الولايات المتحدة وحظر أي تعاملات بينهما وبين المواطنين الأمريكيين.

وقال وزير الخزانة الأمريكي «حزب الله يواصل استخدام شركات تجارية تبدو قانونية كواجهة لجمع وغسل الأموال.. حيث يتمكن من استخدام الرشاوى والعلاقات السياسية لضمان الوصول إلى الأسواق بشكل غير شرعي وتجنب الضرائب».

وتأتي هذه العقوبات في الوقت الذي يشهد فيه لبنان احتجاجات في الشوارع منذ منتصف أكتوبر الماضي، للمطالبة بالإصلاح وإنهاء الفساد، وقال بومبيو إن «الولايات المتحدة تدعم بقوة مطالب الشعب اللبناني بالإصلاح وإنهاء الفساد».