الاحد - 09 فبراير 2025
الاحد - 09 فبراير 2025

ترامب: وفيت بوعدي.. ورئيسة «النوّاب» تُمزق خطاب الرئيس

ترامب: وفيت بوعدي.. ورئيسة «النوّاب» تُمزق خطاب الرئيس

شدّد ترامب في خطابه على "العودة الكبرى لأمريكا". (الصورة: إيه بي أيه)

قبل 9 أشهر من الانتخابات الرئاسيّة، شدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء في خطابه حول حالة الاتّحاد على أنّه "وفى" بوعوده التي كان قطعها، لكنّه لم يتطرّق إلى محاكمته، عشيّة تبرئته شبه المؤكّدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ.

وحتّى قبل بدء إلقاء خطاب حالة الاتّحاد التقليدي، كان الانقسام الذي يسود الطبقة السياسيّة في البلاد واضحاً، إذ تجنّب ترامب مصافحة رئيسة مجلس النوّاب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي التي قامت بدورها بتمزيق خطاب الرئيس الأمريكي فور أن انتهى من إلقائه.



ويجتاز الرئيس الأمريكي فترة جيّدة عموماً، فتبرئته شبه المؤكّدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ حيث يُحاكم بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس تُثبت أنّ الحزب الجمهوري جاهز لدعمه.


وقد أظهر أحدث استطلاع للرأي أعدّه معهد غالوب ونُشر قبل ساعات من خطاب حال الاتّحاد أنّ ترامب نال نسبة 49% من التأييد وهو أعلى مستوى يُسجّله منذ وصوله إلى السلطة في يناير 2017.

وما يزيد من الظروف المواتية للرئيس، هي الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي المنافس التي انطلقت في ولاية أيوا وانتهت بفشل مدوّ أتاح له البقاء تحت الأضواء في مركز اللعبة السياسيّة، وهو الموقع المفضّل لديه.

وفي القاعة نفسها حيث تمّ اتّهامه باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، شدّد ترامب في خطابه على "العودة الكبرى لأمريكا"، وعلى "النجاح الاقتصادي الكبير" للولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي "لقد نجحت استراتيجيتنا"، متحدّثاً عن اتفاقاته التجاريّة الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك.

كذلك، دافع الرئيس الأمريكي عن سياسته الخارجيّة، ودعمِه للمعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة رئيساً موقّتاً لفنزويلا.

وقال إنّ "طغيان" الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيتمّ "تحطيمه". وكان المعارض الفنزويلي خوان غوايدو حاضراً الثلاثاء خلال إلقاء ترامب خطابه حول حالة الاتّحاد في واشنطن.

وأكّد البيت الأبيض في بيان أنّ غوايدو، هو من بين "ضيوف الشرف" الذين تمّت دعوتهم لحضور هذا الخطاب الرئاسي التقليدي.

ولم يُركّز خطاب ترامب كثيراً على السياسة الخارجية، فيما تطرّق ترامب بشكل سريع في خطابه إلى مواجهته مع إيران وخطّته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكّداً من جهة ثانية عزمه على "إعادة" الجنود الأمريكيّين من أفغانستان.

وفي ما يتعلق بإيران، ركّز ترامب على حملته للضغط على النظام الإيراني وعلى الضربة التي أمر بشنّها الشهر الماضي وأدّت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وقال الرئيس الأمريكي "بسبب العقوبات القوية التي فرضناها، فإن أداء الاقتصاد الإيراني سيّئ للغاية".

وقال أيضاً إنه "في أفغانستان، مكّنتنا قيمة مقاتلينا وتصميمهم من إحراز تقدّم هائل، وهناك محادثات سلام جارية"، مبدياً من جديد رغبته في "إنهاء أطول حرب أمريكيّة، وإعادة قوّاتنا إلى الوطن".