الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

تركيا تحقق مع قضاة حكموا بتبرئة متهمي «احتجاجات جيزي» من بينهم كافالا

تركيا تحقق مع قضاة حكموا بتبرئة متهمي «احتجاجات جيزي» من بينهم كافالا

رجل الأعمال التركي الشهير عثمان كافالا. (أرشيفية)

بدأت تركيا اليوم الأربعاء تحقيقاً مع القضاة الذين أصدروا حكماً ببراءة المتهمين في المحاكمة الخاصة باحتجاجات جيزي التي وقعت عام 2013، وذلك بعد ساعات من وصف الرئيس رجب طيب أردوغان لمؤيدي حركة البيئة التي ينتمي إليها المتهمون بأنهم أعداء الدولة.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بأن مجلس القضاة وممثلي الادعاء المسؤول عن تعيين القضاة بدأ تحقيقاً مع هيئة المحكمة بسبب تبرئة المتهمين التسعة في القضية يوم الثلاثاء، لتحديد ما إذا كان هناك خطأ في الحكم.

وفي وقت سابق اليوم، قال أردوغان خلال اجتماع لنواب الحزب الحاكم في البرلمان «أي شخص يصف أحداث جيزي بأنها حركة بيئة بريئة، إما أن يكون غبياً أو عدواً لدوداً لهذه الدولة ولشعبها».

وشبّه أردوغان احتجاجات إسطنبول التي وقعت في عام 2013 بـ«الانقلاب العسكري» الفاشل الذي شهدته البلاد في عام 2016.

وقال «وقائع جيزي كانت هجوماً جباناً استهدف الدولة والشعب، مثل الانقلابات العسكرية.. مثل الهجمات التي تنفذها الجماعات الإرهابية».

ووقعت الاحتجاجات على خلفية خطط حكومة أردوغان الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء، لإعادة تطوير منطقة في وسط إسطنبول حول ميدان تقسيم، بما في ذلك تدمير واحدة من آخر المناطق الخضراء المتبقية في المدينة، في متنزه جيزي.

وقبل 7 سنوات، فرّقت الشرطة بعنف اعتصاماً سلمياً لإنقاذ متنزه جيزي، حيث أرادت الحكومة إقامة نسخة طبق الأصل من ثكنة عسكرية ترجع للعصر العثماني.

وبرّأ حكم قضائي يوم الثلاثاء 9 من أصل 16 متهماً في محاكمة خاصة بالمظاهرات، وبينهم رجل الأعمال الشهير عثمان كافالا.

وعلى الرغم من قول أردوغان إنه يحترم قرار المحكمة، إلا أنه أضاف «ولكن الحكم على هؤلاء الذين قادوا مظاهرات جيزي، بالنسبة لنا وللشعب لن يتغير».

وأشار إلى أضرار بقيمة مليارات الدولارات حدثت جراء «التخريب» الذي حدث في جيزي و«نهب الممتلكات العامة والخاصة»، مضيفاً «سوف نتابع هذه المسألة حتى النهاية.. لضمان نتيجة تصب في مصلحة العدالة».

وأمر القضاء التركي يوم الثلاثاء، بإطلاق سراح كافالا الذي كان المدعى عليه الوحيد المسجون، ولكن أعيد القبض عليه بعد ساعات بعدما أصدر الادعاء مذكرة توقيف جديدة بحقه تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن إعادة اعتقال كافالا «غير مفهومة من كل وجهة نظر»، وطالب بالكشف عن أي اتهامات جديدة سريعاً.