ما هي الأهداف الرئيسة وراء زيارة ترامب للهند؟

يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأول زيارة رسمية للهند اليوم ليصبح سابع رئيس أمريكي يزور البلاد.

وسيزور خلال تواجده في الهند 3 مدن وهي العاصمة دلهي واغرا وغواجارات الغربية.

وتستعد الهند لاستقبال ترامب بتجهيزات عديدة، وكان أبرز ما أثار الجدل من هذه التجهيزات بناء جدار من الطوب بطول نصف كيلو متر في ولاية غواجارات الهندية، الأمر الذي اعتبره البعض أنه بهدف تغطية المنطقة الفقيرة التي يعيش بها ما يزيد عن ألفي شخص، إلا أن الحكومة نفت وأكدت أن بناء الجدار جاء لأسباب أمنية.

وسيمر ترامب من جانب الحي الفقير أثناء ذهابه إلى مدينة أحمد أباد في غوجارات لحضور احتفالية ترحيبية به تحت عنوان «ناماستي ترامب» أي أهلاً ترامب.

ولكن ماهو هدف ترامب من هذه الزيارة؟

الانتخابات الرئاسية

يرى محللون أن زيارة ترامب للهند هي لتعزيز موقفه في الانتخابات الرئاسية 2020، إذ يطمح ترامب لجذب الهنود الأمريكيين البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة في الولايات المتحدة لصفه.

الصفقة التجارية

القضية الرئيسة التي سيناقشها ترامب خلال زيارته للهند ما إذا كان سيتم إعلان صفقة تجارية أم لا، وعلى الرغم من التعاون السياسي والعسكري النشط بين الدولتين، إلا أن الولايات المتحدة رفعت التعرفة الجمركية على عدد من البضائع الهندية، لتتعامل الهند بالمثل مع البضائع الأمريكية.

وتسعى الولايات المتحدة للدخول إلى السوق الهندية في المقام الأول بمجال صناعة الدواجن واللحوم ومنتجات الألبان، بينما تأمل الحكومة الهندية باستعادة التفضيلات التي كانت تمتلكها كدولة نامية حتى عام 2019، وتطمح لتوسيع الوصول للأسواق الأمريكية بالمنتجات الدوائية والزراعية.

ومع ذلك لا يتوقع الخبراء حدوث طفرة حقيقية في العلاقات التجارية بين البلدين، ولن تتجاوز الاتفاقات تخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين.

أزمة كشمير

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بأنه جاهز للتدخل بين الهند وباكستان لحل أزمة كشمير، ورحب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في وقت سابق بتوسط ترامب، وذلك بعدما شهدت المنطقة تصاعداً في الوضع

نتيجة إدخال التعديلات الدستورية الجديدة من قبل السلطات الهندية في العام الماضي.

ويرى المحللون أن ترامب سيكون قادراً على تقديم أفضل نموذج لحل أزمة كشمير بطريقة تناسب الجانبين.

بينما يرى المحللون من وجهة نظر جغرافية استراتيجية أن الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو احتواء الصين التي تتعاون مع باكستان لضمان الممر الاقتصادي الخاص بها في إطار مشروع «حزام واحد، طريق واحد»، والذي من المفترض أن

يربط البلدين عبر منفذ ميناء جوادار، إلا أن البنية التحتية للنقل يجب أن تمر من شينجيانغ إلى باكستان عبر الجزء الشمالي من كشمير الذي تسيطر عليه باكستان بينما تعتبره الهند جزءاً من أراضيها، وتستغل الولايات المتحدة أزمة العداء بين

الدولتين لوقف المشروع الصيني.

عقود توريد الأسلحة

من المتوقع أن يقوم ترامب خلال زيارته بإبرام عقود دفاع بقيمة 5 مليارات دولار، تتضمن توريد طائرات الهيلوكوبتر البحرية، كما تعمل أمريكا بنشاط على تطوير التعاون العسكري التقني مع الهند بتزويدها بالأسلحة، لتخطي المورد

التقليدي للهند وهو روسيا.

وعلى الرغم من ذلك كانت الولايات المتحدة قد هددت الهند لمرات عديدة بفرض عقوبات في حال حصولها على أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز S-400 من روسيا.

اتفاقية طالبان

من المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتفاقية طالبان التي تتم مناقشتها مع ممثلي طالبان والولايات المتحدة، وإذا لم تنسحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان سيتم خفضها

بنسبة كبيرة، لذلك تسعى الولايات المتحدة لتحويل مسؤولية حفظ السلام للهند عبر نشر المزيد من قواتها في أفغانستان.