الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ممثلو إيران وأوروبا يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي في فيينا اليوم

ممثلو إيران وأوروبا يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي في فيينا اليوم

محادثات سابقة في فيينا حول الاتفاق النووي. (رويترز)

يسعى دبلوماسيون من أوروبا والصين وروسيا، اليوم الأربعاء، إلى التوصل إلى أرضية تفاهم مشتركة مع نظرائهم الإيرانيين حول برنامجهم النووي، في أول لقاء منذ إطلاق آلية فض الخلافات ضد طهران، المتهمة بانتهاك اتفاق 2015.

وتُعقد المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا، على مستوى المديرين السياسيين في إطار اللجنة المشتركة، هيئة النقاش التي ينص عليها الاتفاق.

وكانت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أكدت أن هدفها هو إنقاذ الاتفاق. ومن المنتظر أن تمتد العملية متعددة الخطوات على مدى 65 يوماً على أقصى تقدير، لكن يمكن تمديدها إذا وافقت الأطراف على ذلك. كما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع بأنه "فرصة لوقف التصعيد قبل فوات الأوان".



ويواجه اتفاق فيينا التاريخي تهديداً حقيقياً بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في 2018، آنذاك، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق لن يمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، وأنه لم يعالج طموحاتها الإقليمية.


لكن سائر الأطراف المشاركة تعهدت بالحيلولة دون انهيار الاتفاق الرامي إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وردت إيران، التي أعيد فرض عقوبات خانقة عليها، بالتخلي تدريجياً كل شهرين اعتباراً من مايو 2019، عن عدد من التزاماتها، من خلال تجاوز الحدود الرئيسة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

وأعلنت طهران الشهر الماضي أنها لم تعد تشعر بالالتزام ببعض القيود الرئيسة للاتفاق النووي، إلا أنها لم تتخذ أي خطوات لانتهاك بنود إضافية، وفقاً لدبلوماسيين.

وتترأس الاجتماعات هيلغا شميد، المتخصصة في الملف النووي الإيراني لدى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل. وينبغي على المجتمعين التوصل إلى حل قبل عرض القضية على مستوى وزراء الخارجية.

وفي حال لم تتم مصالحة، يمكن أن يعيد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات، التي رُفعت في إطار اتفاق فيينا. لكن الأوروبيين يؤكدون أن هذا ليس هدفهم.

كما أبدى الإيرانيون استعدادهم مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لمفتشيها بالدخول إلى المنشآت المعلنة.

وصرح دبلوماسي أوروبي "لدينا جميعاً مصلحة في إنقاذ الاتفاق.. لم نحدد جدولاً زمنياً لإنهاء المحادثات.. وما زلنا بعيدين عن تحقيق نتيجة".