الأربعاء - 11 سبتمبر 2024
الأربعاء - 11 سبتمبر 2024

الاتفاق بات ميتاً مع تركيا.. وأوروبا تؤكد أن الحدود لن تُفتح

الاتفاق بات ميتاً مع تركيا.. وأوروبا تؤكد أن الحدود لن تُفتح

اندلعت صدامات جديدة لفترة وجيزة، الجمعة، على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة اليونانية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمهاجرين الذين

رشقوا عناصرها بالحجارة، في وقت حذّر الاتحاد الأوروبي اللاجئين من أن أبوابه مغلقة.

بعد هذه المناوشات، تجمع مئات المهاجرين أمام مركز بازاركولي الحدودي، واسمه كاستانييس في الجانب اليوناني، وهم يهتفون «حرية» و«سلام»

و«افتحوا البوابات»، وفق ما ذكر مصور في وكالة فرانس برس.

ورفع البعض فوق السياج الشائك لافتات كُتب عليها «نريد أن نعيش بسلام».

وبعد أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في الـ28 من فبراير، فتح الحدود مع اليونان، توجه آلاف المهاجرين إليها، معيدين

للأذهان ما حدث خلال أزمة الهجرة التي شهدتها القارة الأوروبية عام 2015.

وأجرى أردوغان مكالمة هاتفية، الجمعة، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وقادت هذه الأخيرة المفاوضات التي توصلت في مارس 2016 إلى اتفاق مثير

للجدل، تعهدت بموجبه أنقرة منع العبور غير القانوني نحو اليونان، مقابل مساعدة مالية.

وأشار أردوغان خلال الاتصال إلى أن الآليات الموجودة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن الهجرة لا تعمل

وأنه يجب إعادة النظر فيها، وفق ما ذكرت الرئاسة التركية.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مساء الجمعة، أنّ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي أدى منذ عام 2016 إلى

الحد من الهجرة إلى أوروبا بات «ميتاً»، متهماً أنقرة «بالمساعدة» في التدفق المستمر لآلاف المهاجرين على الحدود.

وقال ميتسوتاكيس لشبكة سي إن إن: إن الاتفاق قد مات، لأن تركيا قررت خرق الاتفاق بالكامل بسبب ما حدث في سوريا.

كما اعتبر أن تركيا تفعل عكس ما التزمت به لناحية إبقاء طالبي اللجوء لديها، منوهاً إلى أن أنقرة قامت بشكل منهجي، في البر

والبحر على السواء، في مساعدة الناس في جهودهم لعبور الحدود إلى اليونان.

ووجّه الاتحاد الأوروبي، الجمعة، رسالة إلى المهاجرين تهدف إلى ثنيهم عن التوجه إلى الحدود التركية اليونانية.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في زغرب «أود أن أوصل رسالة واضحة: لا تتوجهوا إلى الحدود، الحدود ليست مفتوحة».

واتهمت السلطات اليونانية، القوات التركية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية على الجانب اليوناني

من الحدود، وقال مسؤول يوناني «كانت هناك هجمات منسقة هذا الصباح».

وفي سياق من التوتر الاستثنائي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يعارض سكان الجزر بناء مخيمات جديدة للاجئين، فجّر وصول مهاجرين

جدد، الغضب تجاه العاملين في المجال الإنساني، والصحافيين خصوصاً.

وعبّر بعضهم، الجمعة، عن شعورهم المتزايد بالإحباط حيال أنقرة، معتبرين أن السلطات التركية خدعتهم عندما جعلتهم يعتقدون أن بإمكانهم عبور الحدود بسهولة

وأُقيم نظام كامل لاستغلال المهاجرين، الذين بات باعة جائلون أتراك يبيعونهم زجاجات المياه أو الطعام أو معدات لصنع خيام، بعشرة أضعاف أثمانها.

تأتي المواجهات الحدودية، غداة التوقيع في موسكو، على اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.