السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عشرات العقاقير قيد التجربة.. هل اقترب العالم من إيجاد علاج لكورونا؟

في خطوة جديدة على الطريق إلى إيجاد علاج لفيروس كورونا المتحور، حدد العلماء عشرات العقاقير الطبية لاختبارها والتأكد من فاعليتها في القضاء على الوباء، ومن بينها دواء الكلوروكين الذي يستخدم لعلاج مرض المالاريا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وأفاد فريق من الباحثين أن نحو 70 عقاراً ومركباً كيميائياً تجريبياً قد تكون فعّالة في علاج فيروس كورونا.

وأضاف الباحثون أن بعض من هذه الأدوية تستخدم بالفعل في علاج أمراض أخرى، وقد تكون إعادة استعمالها لعلاج (كوفيد-19) المرض الذي يسببه فيروس كورونا، أسرع من محاولة اختراع مضاد جديد للفيروس من نقطة الصفر.

وظهرت قائمة العقاقير المرشحة في دراسة نشرها موقع بيوركسيف.

وللتوصل إلى القائمة، شرع مئات الباحثين في دراسة غير عادية لجينات فيروس كورونا، والتي تسمى أيضاً (سارس-كوف-2).

في الدراسة الجديدة، تحقق العلماء من 26 جيناً من أصل 29 جيناً لفيروس كورونا، والتي توجّه إنتاج البروتينات الفيروسية. ووجد الباحثون 332 بروتيناً بشرياً استهدفها الفيروس.

ويبدو أن بعض البروتينات الفيروسية تستهدف بروتيناً بشرياً واحداً فقط، في حين أن بروتينات فيروسية أخرى قادرة على استهداف 10 بروتينات خلوية بشرية.

وسعى الباحثون إلى الأدوية التي تلتصق أيضاً بالبروتينات البشرية التي يبدو أن الفيروس يحتاج إلى إدخالها واستنساخها في الخلايا البشرية.

وحدد الفريق في النهاية 24 دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء لعلاج أمراض تبدو غير ذات صلة مثل السرطان ومرض الشلل الرعاش وارتفاع ضغط الدم.

في القائمة كان هناك عقاقير مرشحة غير متوقعة مثل «هالوبيريدول» ويُستخدم لعلاج الفصام، وهناك أيضاً «ميتفورمين» ويتناوله الأشخاص المصابون بداء السكري من النمط الثاني.

وجد المحققون أيضاً مركبات كيميائية مرشحة تستخدم الآن في تجارب سريرية أو تخضع لبحث مبكر، ومن المثير للاهتمام أن بعض العلاجات الممكنة هي أدوية تُستخدم لمهاجمة الطفيليات.

وتشمل القائمة المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا، لكن بعض هذه الأدوية ترتبط أيضاً بالبروتينات البشرية. وتثير الدراسة الجديدة احتمال أن يتحول هذا التأثير الجانبي إلى علاج مضاد للفيروسات.

كما ظهرت أخبار عقار الكلوروكين كثيراً في الأخبار الأسبوع الماضي، وذلك بفضل التكهنات حول استخدامه لعلاج فيروس كورونا - الذي كرره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض يوم الجمعة.

وتابع الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، تصريحات ترامب، محذراً من أنه لا يوجد سوى «دليل غير ملموس» على أن الكلوروكين قد يعمل.

وقال فوسي إن التجارب التي تتم بشكل جيد يمكن أن تحدد ما إذا كان الكلوروكين آمناً وفعالًا ضد فيروس كورونا.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، يوم الأربعاء، أنها ستبدأ تجربة الكلوروكين من بين أدوية أخرى.

ويوم الأحد، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن الولاية حصلت على كمية كبيرة من الكلوروكين والمضادات الحيوية الأخرى لبدء تجربتها الدوائية الخاصة.

لكن نيفان كروغان عالم الأحياء في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، الذي قاد الدراسة الجديدة، حذَّر من أن الكلوروكوين قد يكون له العديد من الآثار الجانبية السامة.