الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«حفلة شماتة».. هكذا رد الإعلام التركي على خبر إصابة برلماني ألماني بـ«كورونا»

«حفلة شماتة».. هكذا رد الإعلام التركي على خبر إصابة برلماني ألماني بـ«كورونا»

النائب في حزب الخضر الألماني «جيم أوزدمير».(أرشيفية)

حفلة وتهليل في الإعلام التركي بسبب إعلان النائب في حزب الخضر الألماني «جيم أوزدمير» البالغ من العمر 54 عاماً إصابته بفيروس كورونا، هكذا عنونت صحيفة «بيلد الألمانية» في تغطيتها لتناول وسائل الإعلام التركية التي يسيطر عليها بالكامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلان النائب من أصول تركية.

ووصفت الصحيفة ما أسمته بحفلة الشماتة المخزية التي يقوم بها إعلام أردوغان تجاه أوزدمير المعروف بانتقاداته الدائمة للرئيس التركي وسياساته وحزبه المتشدد، وأنهم دائماً يصفونه «بالخائن لبلاده وبلاد أجداده».

وعرضت الصحيفة عناوين بعض الصحف التركية منها الصحيفة المعروفة «أكيت» والتي قالت إن «عدو تركيا مصاب الآن بكورونا»، بينما عنونت صحيفة «تقويم» اليومية و المقربة لحزب أردوغان «صدمة كورونا لعدو تركيا».

كما ظهرت صحيفة «صباح» الشهيرة تحت عنوان «أوزدمير الخائن لبلاده أصيب بالفيروس في ألمانيا».

كما أن «أوجور كارداج» أحد أعضاء جمعية التحالف الديمقراطي التركية الألمانية والمعروفة بولائها لأردوغان في ألمانيا صرح في سخرية بحسابه على فيسبوك بعد إصابة أوزدمير بكورونا قائلاً «أنه خبر سيئ لفيروس كورونا نفسه»، وعبر عن أمنيته للفيروس بالانتعاش السريع داخل أوزدمير.

الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه خزي وعار من صحف و رجال مقربين لأردوغان في أن يستغلوا هذا الوباء للتهكم و الشماتة المقيتة مما يصفونهم بأعدائهم وأعداء تركيا، وأن هذه إضافة جديدة لأسلوب الدولة التركية تحت قيادة أردوغان والتي لا تعرف سوى التهديد والشماتة والغطرسة.

وكان أوزدمير قد أعلن منذ أيام في رسالة مصورة على حسابه بموقع «تويتر» أن نتائج الفحوصات التي خضع لها جاءت إيجابية للكورونا، وأضاف أن حالته الصحية جيدة، وأنه أراد أن يوضح إمكانية إصابة أي شخص بالفيروس قائلاً «الآن الأمر المهم هو حماية الآخرين...أرجوكم لازموا منازلكم».

ويعد أوزدمير ناقداً قوياً لأردوغان وصرح مؤخراَ بضرورة أن تمارس ألمانيا ضغوطات اقتصادية عليه في تلاعبه بورقة اللاجئين وأرواحهم بفتح الحدود لهم، وأن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يكون رهينة أردوغان وألاعبيه.

كما كشفت تقارير صحفية مؤخراً أن السياسي في حزب الخضر تلقى تهديداً بالقتل من جماعة متطرفين أتراك وأنه يخضع منذ فترة لحراسة شخصية مشددة.