وصل عدد المصابين بفيروس كورونا المتحور في العالم إلى نصف مليون مصاب، اليوم الخميس، حيث بدت إيطاليا والولايات المتحدة على استعداد لتجاوز أعداد الصين، بؤرة تفشي الوباء.
وتداعت أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا ونيويورك تحت وطأة رعاية المصابين، حيث يبحث المسؤولون هناك عن أجهزة تنفس صناعية لإبقائهم على قيد الحياة.
واعترافاً بحجم التهديد، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الأربعاء، حزمة إنقاذ اقتصادية غير مسبوقة بقيمة 2.2 تريليون دولار لمساعدة شركات وموظفي وأنظمة الرعاية الصحية.
ويأمل ملايين الأمريكيين أن يمنحهم هذا الإجراء شريان حياة بعد أن فقد كثيرون وظائفهم ودخلهم بسبب قواعد التباعد الاجتماعي اللازمة لإبطاء انتشار الفيروس.
ويخضع ما لا يقل عن 1.5 مليار شخص الآن لقيود صارمة على السفر.
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم وبَّخ قادة العالم لإضاعة الوقت الثمين في مكافحة الفيروس الذي قتل بالفعل أكثر من 21 ألف شخص، وترك ملايين دون عمل، ودمر الاقتصاد العالمي. في الولايات المتحدة، التي ارتفع عدد الوفيات فيها إلى 1050، مع ما يقرب من 70 ألف مصاب.
وبرزت نيويورك كنقطة ساخنة عالمية للفيروس، وقال كومو إن العدوى تتضاعف كل بضعة أيام تقريباً.
وتحوَّل مركز المؤتمرات في المدينة إلى مستشفى مؤقت، وشهدت الولاية 280 حالة وفاة، وفقاً لإحصاء أعدته جامعة جونز هوبكنز.
كما اجتازت إسبانيا الصين في عدد الوفيات بعدما تجاوزت 4 آلاف حالة.
بهذا تأتي إسبانيا الآن في المرتبة الثانية بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات، التي توفي فيها أكثر من 7500 شخص.
ومع ارتفاع عدد الوفيات في أوروبا إلى أكثر من 12 ألفاً، أطالت إسبانيا حالة الطوارئ، في حين أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما أطلق عليه «عملية الصمود»، المدعومة من الجيش لمكافحة الوباء.
وأمرت بريطانيا بتجهيز 10 آلاف جهاز تنفس صناعي للتعامل مع أزمة كورونا بالتعاون مع مهندسين من شركة دايسون.
وحتى الآن، تعافى أكثر من 115 ألف شخص من الفيروس.
تباطأت حالات الإصابة بالصين، مع الإبلاغ عن 67 حالة جديدة فقط، جميعها لوافدين جدد.
وبدأت الهند اليوم فرض أكبر إغلاق في العالم، في محاولة لإبقاء 1.3 مليار شخص داخل منازلهم.