الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

«الغارديان» تبرز 4 نماذج ناجحة لدول تعاملت مع وباء كورونا

أبرزت صحيفة «الغارديان» نماذج ناجحة مختلفة لكيفية تعامل بعض الدول مع أزمة تفشي فيروس كورونا المتحور، وما آلت إليه إجراءاتها في مواجهة الوباء.

وقالت الصحيفة البريطانية إن بعض الدول تمكنت من الحفاظ على معدلات وفيات منخفضة بفيروس كورونا بشكل مدهش - حتى من دون فرض إجراءات قاسية على الناس.

ولفتت الصحيفة إلى أن صور مروعة للعاملين في حالات الطوارئ الذين يكافحون من أجل مواجهة الهجوم الضاري لفيروس كورونا، تصدرت الصفحات الأولى في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على التأثير المُريع الذي يتركه المرض، وكانت حصيلة الوفيات في إيطاليا وإسبانيا مثيرة للقلق بشكل خاص.

ولكن ليس كل أمة عانت بنفس الدرجة القاتمة، حيث تجنبت بعض الدول عمليات الإغلاق، لكنهم في الوقت ذاته، لم يواجهوا قفزات كبيرة حتى الآن في أعداد الحالات المصابة أو الوفيات.

بينما استحدث آخرون رصداً صارماً وتتبعاً للاتصال، وتمكنوا من احتواء المرض حتى الآن، وفيما يلي نظرة على طرق رد فعل 4 دول مختلفة للغاية مع الفيروس.

لا تزال اليابان واحدة من الألغاز الرئيسية - لأنها تجنبت عدد القتلى الذين أثروا على إيطاليا وإسبانيا - ولكن دون فرض قيود صارمة على الحركة أو إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس على نطاق واسع.

فيما ترفع منطقة هوكايدو «في أقصى شمالي اليابان» الآن حالة الطوارئ، وهي المنطقة الأكثر تضرراً بالفيروس بـ154 حالة، ولا يزال بعض المسؤولين يعتقدون أن العاصمة طوكيو لا تزال من الممكن أن تتأثر بانتشار كبير للفيروس.

وكان رد فعل السويد مختلفاً تماماً مع جارتيها الإسكندنافيتين النرويج والدنمارك، اللتين فرضتا قيوداً صارمة عندما ظهر فيروس كورونا «كوفيد-19» لأول مرة في أوروبا.

وبدلاً من ذلك، أغلقت السويد مدارسها الثانوية والكليات فقط مع إبقاء مدارس الأطفال مفتوحة، جنباً إلى جنب مع الحانات والمطاعم وأيضاً الحدود.

وبحسب «الغارديان»، لا تزال ألمانيا في المركز 19 بسبب معدل الوفيات المنخفض للغاية: 200 من أصل 73 ألف حالة، وهو أقل بقليل من 0.6%، «فيما يبلغ معدل الوفيات في إسبانيا 7.8%، وإيطاليا 10.1%».

ويشير خبراء الصحة إلى أنه في ألمانيا، يتم اختبار المزيد من الأشخاص - بما في ذلك الأفراد الأصحاء والشباب، الذين من غير المحتمل أن يموتوا بسبب فيروس كورونا.

من جهتها، استجابت كوريا الجنوبية بسرعة كبيرة في يناير الماضي للفيروس، حيث عانى البلد في السابق من تفشي متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد «سارس»، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس»، وكان لديها فكرة واضحة للغاية عن كيفية المضي قدماً.

وقامت بإجراءات، من بينها، تتبع الأشخاص المصابين بالفيروس بعد جهد كبير، وإجراء أكثر من 338 ألف اختبار منذ ذلك الحين، وكشفت عن 8900 شخص مصاب، مات منهم 111، بمعدل وفيات 1.25%.