الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

وفيات كورونا في أمريكا قد تصل إلى 200 ألف ومخاوف من نفاد الإمدادات الطبية

وفيات كورونا في أمريكا قد تصل إلى 200 ألف ومخاوف من نفاد الإمدادات الطبية

مطار خالٍ في الولايات المتحدة جراء فيروس كورونا. (أ ف ب)

حذر كبير خبراء الحكومة الأمريكية بمجال الأمراض المعدية، اليوم الأحد، من احتمال ارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا المتحور في الولايات المتحدة إلى 200 ألف مع إصابة الملايين بالفيروس، وذلك في الوقت الذي حذرت نيويورك ونيو أورليانز ومدن رئيسية أخرى من قرب نفاذ إمداداتها الطبية.

وفي مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن» قدَّر الطبيب أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية عدد الوفيات التي قد تسببها الجائحة في الولايات المتحدة بين 100 و200 ألف.

ويشير موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على الإنترنت إلى أنه منذ 2010 يتوفى سنوياً بين 12 ألفاً و61 ألفاً بسبب الأنفلونزا في الولايات المتحدة.

وبحسب الموقع نفسه، أدى وباء الأنفلونزا الذي انتشر عامي 1918 و1919 لمقتل 675 ألفاً في الولايات المتحدة.

وتفاقم نقص أجهزة التنفس الصناعي في عدة مدن رئيسة في وقت تجاوز فيه عدد الوفيات بالولايات المتحدة 2100 يوم السبت، وهو أكثر من ضعف المستوى المسجل قبل يومين.

وسجلت الولايات المتحدة الآن أكثر من 123 ألف حالة إصابة بمرض «كوفيد-19» الناجم عن الفيروس، وهو ما يفوق الأرقام المسجلة في أي بلد آخر بالعالم.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو لشبكة تلفزيون «سي إن إن»، اليوم، إن المدينة ستحتاج إلى مئات أخرى من أجهزة التنفس الصناعي خلال أيام، والمزيد من الأقنعة والملابس الطبية وإمدادات أخرى بحلول 5 أبريل.

وقال حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز إن أجهزة التنفس الصناعي في نيو أورليانز ستنفد قرب 4 أبريل، ولا يعلم المسؤولون في الولاية إذا كانوا سيتلقون أي أجهزة أخرى من المخزون الوطني.

وقال لبرنامج «واجه الحقيقة» بقناة «سي بي إس» إن لويزيانا حاولت طلب 12000 جهاز تنفس صناعي من شركات تجارية وتلقت 192.

وقال إدواردز: «لم نحصل بعد على موافقة بالحصول على أجهزة تنفس صناعي من المخزون الوطني، سأستمر في الضغط من أجل هذا، وأتمنى أن نحصل على بعض مما تبقى».

وأضاف: «هذا هو ما يشغلني طوال الليل».

ويشعر الأطباء أيضاً بقلق خاص بشأن نقص أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها من يعانون من المرض التنفسي الذي يشبه الالتهاب الرئوي.

ويوم السبت، حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها سكان نيويورك وكونيتيكت ونيوجيرزي من السفر لغير حالات الضرورة لمدة 14 يوماً.

ولا يزال نقص الإمدادات يؤثر على اختبارات متابعة تطور المرض رغم وعود البيت الأبيض المتكررة بتوفيرها بشكل كبير.

ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة بالولايات المتحدة نهاية يناير الماضي، تأرجح رد فعل الرئيس دونالد ترامب بين التهوين من مخاطر العدوى وحث الأمريكيين على اتخاذ خطوات للحد من انتشارها.