حذف موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدتين للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، شكّك فيهما بجدوى إجراءات الحجر الصحي، التي تهدف إلى احتواء فيروس «كورونا».
واعتبرت الشبكة الاجتماعية أن فيهما انتهاكاً لقواعدها.
ونشر الزعيم اليميني المتطرف، مقاطع فيديو تظهره يختلط مع مؤيدين له في العاصمة برازيليا، وهو خرق صارخ لإجراءات التباعد الاجتماعي، التي اتخذتها حكومته، للحد من انتشار المرض.
واستبدل «تويتر» التغريدتين بتنويه يوضح سبب إزالتهما.
وأوضح، في بيان منفصل، أنه وسع قواعده المتعلقة بإدارة المحتوى، لتطال المعلومات الصحية، التي تتعارض مع معلومات المصادر الرسمية، والتي قد تُعرض الأشخاص لخطر عدوى وباء «كوفيد- 19».
وفي أحد المقطعين المحذوفين، كان بولسونارو يقول لبائع في الشارع: «ما سمعته من الناس هو أنهم يريدون العمل».
وأضاف «ما قلته منذ البداية هو أننا سنكون حذرين، وعلى من يبلغ أكثر 65 عاماً البقاء في المنزل».
وقال البائع بدوره لبولسونارو: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، هناك خوف من أنك إذا لم تمت من المرض، فستجوع»، ليرد عليه الرئيس «لن تموت!».
وفي المقطع الثاني، يدعو الرئيس البرازيلي الناس «للعودة إلى الحياة الطبيعية»، مشككاً في تدابير الحجر الصحي، التي فرضها بعض رؤساء البلديات في البلاد، لمواجهة تفشي الفيروس.
وقال عن إجراءات العزل: «إذا استمرت على هذا النحو، مع حجم البطالة الذي سنعيشه، سنواجه لاحقاً مشكلة خطيرة جداً ستستغرق سنوات لحلها».
وأضاف بولسونارو: «لا يمكن للحياة أن تتوقف في البرازيل وإلا سنصبح مثل فنزويلا».
وكان وزير الصحة البرازيلي لويز هنريك مانديتا قد سلط الضوء، السبت، على أهمية العزل، كوسيلة لمكافحة فيروس «كورونا»، الذي أصاب 3990 شخصاً في البرازيل حتى الآن، وتسبب في وفاة 114 شخصاً.
لكن بولسونارو قال: «بعض الناس يريدون مني أن أصمت وأتبع البروتوكولات، كم مرة لا يتبع الطبيب البروتوكول؟ دعونا نواجه الفيروس بالواقع، إنها الحياة، سنموت جميعاً يوماً ما».
ويظهر الرئيس البرازيلي في الفيديوهات المنشورة على «تويتر» محاطاً بحشود صغيرة فيما كان يسير في شوارع العاصمة.