الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«رئاسة تحت المجهر».. تحد جديد لترامب قبل موجة متوقعة من ضحايا «كورونا»

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تحليل مطول، أنه في أفضل السيناريوهات، سيشهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدداً أكبر من الأمريكيين يموتون بفيروس كورونا في الأسابيع والأشهر المقبلة أكثر من الذين ماتوا في الحربين الكورية والفيتنامية مجتمعتين، مما يجعل فترة رئاسة ترامب «تحت المجهر» وربما تقضي على فرصه في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وقبل نحو 5 أسابيع، عندما كانت هناك 60 حالة إصابة مؤكدة بكورونا في الولايات المتحدة، قال ترامب: «هذه أنفلونزا»، وكان لا يزال يُشبِّه الفيروس بالأنفلونزا العادية حتى يوم الجمعة الماضي.

وبحلول أمس الثلاثاء، ومع تسجيل أكثر من 187 ألف حالة إصابة في الولايات المتحدة ومقتل عدد أكبر من الأمريكيين بالفيروس «4076 حالة» مقارنة بهجمات 11 سبتمبر 2001، تغير تقييم الرئيس ترامب بشكل جذري، وقال: «إنها ليست الأنفلونزا، إنها شريرة».

كان الرئيس ترامب - ذو الوجه العابس - الذي ظهر في غرفة الإحاطات الإعلامية بالبيت الأبيض لأكثر من ساعتين مساء الثلاثاء - هي الأطول منذ توليه الرئاسة - إلى جانب الرسوم البيانية التي تظهر تقديرات الوفاة بنسب مروعة يقترب من حقيقة رفضه منذ فترة طويلة قبولها.

وعلى الأقل، توقعت الرسوم البيانية أن يموت ما بين 100 ألف و240 ألف أمريكي - وفقط إذا التزمت الدولة بقيود اجتماعية صارمة من شأنها خنق الاقتصاد وإفقار الملايين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأزمة التي أكد ترامب مراراً أنها «تحت السيطرة»، وكان يأمل في أن تختفي بمعجزة جاءت لتقضي على رئاسته، مما يُمثّل تحدياً يبدو أنه الآن يراه بشكل أكثر وضوحاً.

وقال ترامب: «أريد أن يكون كل أمريكي مستعداً للأيام الصعبة التي تنتظرنا»، وهو أقوى جهد قام به لإعداد البلاد لموجة المرض والموت المتوقعة، مضيفاً: «سنمر بأسبوعين شاقين للغاية».

وأضافت «نيويورك تايمز» أن الوباء ليس حرباً بالطبع، ولم يختَرْ ترامب حدوث جائحة، لكن سيتم الحكم عليه حول كيفية رده.

وقال ترامب إنه قلل من خطورة تهديد فيروس كورونا، لأنه اختار أن يكون إيجابياً، وأضاف: «أريد أن أعطي الناس الأمل».

ولم يشرح ترامب لماذا كان إجراء اختبارات فيروس كورونا بطيئاً للغاية، ولماذا انتظر للتوصية بإلغاء الأحداث الكبيرة، وإغلاق الشركات والمدارس، والحد من التجمعات حتى بعد أن بدأ المحافظون يأمرون بذلك بأنفسهم.

وأوصى خبراء الصحة أكثر من مرة أن إجراء اختبارات مبكرة لكورونا كان سيساهم بشكل كبير في الحد من تفشي الفيروس.

وأكد ترامب أنه لو لم يمنع العديد من المسافرين من الصين، لكانت الولايات المتحدة على الأرجح ستقترب من الحد الأقصى المتوقع للوفيات البالغ 2.2 مليون شخص.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الواقع، بدا ترامب أنه يضع الحجة القائلة بأن أي عدد وفيات أقل من ذلك سيكون بمثابة تأكيد على تعامله مع الأزمة.

بغض النظر عن العدد النهائي، يبدو أن وباء عام 2020 من المرجح أن يُصنف بالأكثر فتكاً في القرن الماضي.

وكثَّف ترامب وإدارته جهودهما في الأسابيع الأخيرة، ووسَّعا نطاق الاختبارات، وسعيا للعمل مع المحافظين، لمعالجة النقص في أجهزة التنفس والأقنعة وغيرها من المعدات الطبية.

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصائيات .. اضغط هنا