الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«قنابل بيولوجية» إيطاليا ترسل مرضى كورونا إلى دور الرعاية

«قنابل بيولوجية» إيطاليا ترسل مرضى كورونا إلى دور الرعاية

حذر أطباء ونقابات إيطالية من أن سياسة الحكومة بإرسال المرضى الذين يتم إخراجهم من المستشفيات رغم أنهم لا يزالون يحملون فيروس كورونا، إلى دور رعاية هو بمثابة «قنابل بيولوجية».

ومع وجود أكثر من 28 ألف شخص في المستشفيات من بينهم أكثر من 4 آلاف في وحدات العناية المركزة، تحتاج المستشفيات إلى إفراغ الأسرّة بالسرعة الممكنة، ولذلك فإنه يتم إرسال غير القادرين على قضاء فترة نقاهة في المنزل، إلى دور رعاية أو فنادق خصصت لذلك.

واخترق الفيروس مرافق الرعاية في أنحاء البلاد في تطور وصف بأنه «مجزرة صامتة».

ويُخشى أن المئات في دور الرعاية قد أصيبوا بالمرض، حيث أصيب أكثر من 600 في منطقة بيرغامو وحدها، رغم أنه يستحيل العثور على بيانات مؤكدة، فيما لم يخضع العديد من الضحايا للفحوص، حسب خبراء.

وأعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن سلامة 300 ألف شخص أو نحو ذلك من المقيمين في دور الرعاية في إيطاليا والبالغ عددها 7000 دار.

وقال رافاييل أنتونيلي إنكالزي، رئيس جمعية طب الشيخوخة الإيطالية لوكالة فرانس برس «في حرب كهذه، لا يمكننا أن نعرض أنفسنا لخطر تكرار تفشٍ جديد يهدد بتحويل دور الرعاية إلى (قنابل بيولوجية) تنشر الفيروس».

وقال «إن استخدام أسرّة الرعاية على نطاق واسع لتخفيف الضغط على المستشفيات.. سيعرض السكان المسنين للخطر، وهم أضعف حلقة في هذا الوباء».

ذكرت جميعة الشيخوخة أنه تم نقل حوالي 2000 مريض بالفعل إلى دور الرعاية في لومبارديا، مركز الوباء، في حين بدأت منطقة ماركي في وسط إيطاليا وصقلية في الجنوب في القيام بذلك.

وقالت إنه لم يتم بعد جمع أرقام عن أعداد المرضى المعنيين على مستوى البلاد.

وصرح ماتيو فيلا، الباحث في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية، لجمعية الصحافة الأجنبية الاثنين، أن البيانات الإقليمية أظهرت أن نسبة كبيرة من الذين خرجوا من المستشفيات لا يزالون مصابين بالفيروس.

وقالت الحكومة إن قواعد صارمة تنطبق على المرافق التي يتم اختيارها لنقل المرضى لضمان عدم حدوث تلوث، ومن بينها التباعد الجسدي وتدريب الموظفين وتزويدهم بمعدات واقية.

ولكن ماركو أغازي رئيس فرع بيرغامو لاتحاد الأطباء الإيطاليين تساءل «من سيتحقق من تطبيق القواعد؟».

وقال لفرانس برس «هناك صعوبات هائلة في الحصول على معدات الحماية، وإذا لم يتم العثور على موظفين جدد فهذا يعني سحب الموظفين الأساسيين من المرافق التي تعاني بالفعل من الضغط الشديد»، ووصف قرار الحكومة بأنه «محير للغاية».

وذكر روبرتو برنابي، أستاذ طب الشيخوخة في الجامعة الكاثوليكية في روما، أن التعليمات في دور الرعاية «غير واضحة أو محددة، لأنها تتغير من هيئة صحة محلية إلى أخرى، ومن مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى منطقة».