الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لأول مرة.. وفيات كورونا في بريطانيا تتجاوز 500 حالة في يوم واحد

لأول مرة.. وفيات كورونا في بريطانيا تتجاوز 500 حالة في يوم واحد

الجيش البريطاني يشارك في جهود مكافحة كورونا. (أ ف ب)

تجاوز المعدل اليومي لوفيات كورونا في بريطانيا 500 حالة لأول مرة.

وأعلنت وزارة الصحة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن 563 شخصاً توفوا بمرض الالتهاب الرئوي الجديد منذ أمس الثلاثاء.

وبلغ إجمالي عدد وفيات الفيروس المستجد في المملكة المتحدة 2352 شخصاً، فيما ثبتت إصابة نحو 30 ألف شخص بالمرض حتى الآن، وسط توقعات بأن يكون عدد الإصابات الحقيقي أكبر بكثير من العدد المذكور.

وكانت بريطانيا تأخرت لمدة طويلة في اتخاذ تدابير مشددة لمكافحة الفيروس، كما أنها لم تجرِ سوى فحوص قليلة للكشف عن الفيروس مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل ألمانيا.

جاء ذلك فيما تصاعدت الضغوط على الحكومة كي تزيد عدد فحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد وخصوصاً بعد وفاة فتى عمره 13 عاماً، ليصبح أصغر ضحية للوباء في البلاد.

وتوفي في بريطانيا 1789 شخصاً إثر إصابتهم بكوفيد-19 بينهم اثنان أعمارهما 13و19 عاماً لم يكن لديهما أي مشاكل صحية.

وأقر وزير الإسكان والمجتمعات روبرت جنريك في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن «كل وفاة هي مأساة، ولكن موت شابين مدعاة لقلق أكبر»، مضيفاً «هذا يذكر الجميع بأن هذا الفيروس ينتشر عشوائياً».

وخصصت عدة صحف صفحاتها الأولى لمسألة إجراء فحوص، حيث حثت صحيفة «ديلي ميل» الحكومة على أن «تصلح الآن هذا الفشل المتعلق بفحوص الكشف» عن المرض.

وقررت السلطات البريطانية التي اختارت في بادئ الأمر استراتيجية تقوم على إبقاء الفحوص للحالات الحرجة تكثيف جهودها حالياً، ولكنها لم تتمكن حتى الآن من بلوغ أهدافها في مواجهة صعوبات الإمدادات في إطار من السباق العالمي للتزود بمعدات الفحص.

إن القيام بفحوص على نطاق واسع يعتبر مسألة حاسمة في المعركة على الوباء، لأنه يتيح من جهة إعادة العاملين في القطاع الطبي الموجودين حالياً في الحجر الصحي إلى العمل في حال كانت نتيجتهم سلبية، كما يسمح على المدى الطويل بالتمكن من تخفيف شروط العزل للأشخاص الذين لديهم مناعة أقوى.