الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الأمم المتحدة تطلق مسعى جديداً للسلام في اليمن بعد انتهاك الحوثي لدعوتها السابقة

الأمم المتحدة تطلق مسعى جديداً للسلام في اليمن بعد انتهاك الحوثي لدعوتها السابقة

طفل جندته ميليشيا الحوثي للقتال ضد الشعب اليمني. (رويترز)

قالت الأمم المتحدة ومصادر مطلعة، اليوم الخميس، إن المنظمة والحلفاء الغربيين، يستشهدون بالخطر الماثل من وباء كورونا لدفع الطرفين المتحاربين في اليمن نحو محادثات جديدة لإنهاء الحرب التي تركت الملايين عرضة للمرض.

وقال مصدران، إن الأمم المتحدة أرسلت اقتراحاً للحكومة المعترف بها دولياً وللتحالف العربي لدعم الشرعية وللحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وأغلب المدن الرئيسية.

وقالا: إن مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، يعمل على عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب، لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بما في ذلك كافة الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية، ودعوة الطرفين لضمان التزام قواتهما على جبهات القتال.

وقال مكتب غريفيث: إن الحاجة لمحادثات السلام عاجلة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن لم يسجل أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن تنتشر الكوليرا وحمى الدنج والملاريا في البلاد، ويعتمد نحو 80% من السكان على المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان من مكتب غريفيث: «مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يعمل على إشراك الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال على مستوى البلاد، والاستئناف العاجل للعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب بشكل شامل».

وأضاف: «هذه العملية تهدف كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهديد كوفيد-19».

وتابع أنه يتواصل كذلك مع عدد كبير من اليمنيين للتشاور بشأن كيفية دعم قدرات اليمن على «تجنب تفشي كوفيد-19 أو الحد منه».

وعلى صعيد آخر، أكد غوتيريش، أن الممثلة الخاصة بالإنابة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، استيفاني ويليامز، تعمل بجد مع الأطراف المعنية في ليبيا، من أجل الالتزام بوعود وقف إطلاق النار لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وأوضح غوتيريش، أن نداءه لوقف الأعمال العدائية في العالم لمواجهة الفيروس لاقى ردود فعل إيجابية من العديد من الأطراف المعنية، مؤكداً أن العالم أجمع في حالة حرب مع فيروس كورونا.

واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، إعلان الأطراف استعدادها لوقف إطلاق النار دون أن يكون هناك التزام حقيقي وفعلي على الأرض بذلك.

وأضاف: "نواجه وضعاً غير مسبوق، ولم يعد ممكناً تطبيق القواعد العادية، فلا يمكننا استخدام آليات اعتيادية في مثل هذه الأحوال غير الاعتيادية، مشدداً على أن الكساد العالمي أمر سيحدث بشكل شبه مؤكد، وربما بحجم قياسي.