لماذا أدخِل بوريس جونسون إلى المستشفى ومن سيتولى مهامه؟

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأحد، عن دخوله للمستشفى لمتابعة حالته الصحية وإجراء الفحوصات بعد بدء ظهور أعراض فيروس كورونا عليه بعد 10 أيام من تشخيص الإصابة.

وقال بيان «بناء على نصيحة طبية، دخل رئيس الوزراء المستشفى الليلة لإجراء فحوص.. هذه خطوة احترازية، إذ لا تزال أعراض فيروس كورونا تظهر على رئيس الوزراء بعد 10 أيام من تشخيص إصابته بالفيروس».

وبعد إعلان البيان تساءل العديدون من الشعب البريطاني عن من سينوب مكان جونسون ويملأ الفراغ على رأس حكومة المملكة المتحدة.

وأشارت صحيفة الغارديان أنه من المتوقع أن ينوب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بأعمال الحكومة بدل جونسون إذا لم يتمكن من ممارسة أعماله بسبب إصابته بالفيروس التاجي.

كما أفادت أفادت وسائل إعلام بريطانية عن قيام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإنابة دومينيك راب وزير الخارجية بدلاً منه لحين خروجه من المستشفى.

وحتى اللحظة يصر مساعدو جونسون أنه يمكن أن يستمر في عمله عن طريق الفيديو مثل معظم القوى العاملة.

إلا أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني داونينج ستريت أعلن يوم الأحد أنه من المتوقع أن يترأس راب اجتماع الحكومة لمكافحة فيروس كورونا الذي سيعقد يوم الاثنين.

ونظراً لكثرة مسؤوليات وزير الخارجية دومينك راب، أفادت صحيفة ذا صن البريطانية، أنه اذا استمر الأمر هكذا لوقت طويل فمن المتوقع أن يفوض رئيس الوزراء المستشار ريتشي سوناك ومايكل جوف للإنابة عنه.

وكان راب شخصية بارزة في حملة التصويت لعام 2016، وكان وجهاً بارزاً على شاشات التلفزيون لمشاركته في العديد من جلسات المناقشة.

كما من المتوقع أن يستبدل جونسون مساعديه الرئيسيين وهما دومينيك كامينغز ولي لي كين، إذا كانا عاجزين عن القيام بمهامهما، وسيتم تعيين مدير حملة المحافظين إسحاق ليفدو، خاصة بعد ظهور أعراض كورونا على كامينغز نهاية الأسبوع الماضي.

لماذا جونسون في المستشفى؟

قال الدكتور روبرت بيل من معهد فرانسيس كريك إنه من المرجح أن تتم مراقبة جونسون للتأكد من علامات تشبع الأكسجين.

كما أكد أنه سيتم إجراء فحص الدم له لمعرفة كيف تبدو الاستجابة المناعية للفيروس وتقييم وظائف الكبد والكلى، كما سيتم إجراء تخطيط قلب كهربائي له.

وأشار بيل أن الاختبارات قد تكون أكثر تعقيداً وقد تتضمن الأشعة المقطعية للصدر للحصول على صورة دقيقة للرئتين.

ونشر جونسون على حسابه الرسمي في تويتر يوم الجمعة فيديو يؤكد به أنه بخير وأنه لا يزال يعاني من الأعراض وبدت عليه علامات التعب.

وقال الدكتور إيلي كانون وهو طبيب عام لصحيفة ذا صن أن السبب الذي يستدعي دخول مرضى الفيروس التاجي إلى المستشفى هو ظهور علامات ضيق التنفس.

وأضاف أن استمرار المعاناة من الأعراض بعد 10 أيام هي «علامة حمراء» وأن بعض المرضى الذين فشلوا من التخلص من الأعراض أصيبوا بعدوى بكتيرية.

كما أكد الدكتور كانون أن ضيق التنفس علامة مقلقة بالنسبة للمصابين، وممكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل المرض.

واتضح مؤخراً أن خطيبة جونسون كاري سيموندز 32 عاماً، أعلنت أنها عانت من أعراض الإصابة بفيروس كورونا وهي حامل.

وقالت إنها تحسنت بعد أن أمضت أسبوعاً في السرير ولم تخضع للاختبار.

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصاءات.. اضغط هنا