السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

زعماء منحتهم أزمة كورونا «طوق نجاة»

زعماء منحتهم أزمة كورونا «طوق نجاة»

أسهمت المؤتمرات الصحفية اليومية لترامب في زيادة شعبيته بنسب كبيرة. إيه بي أيه

فيما تعصف أزمة وباء كورونا المستجد بدول العالم، معطلة حياة غالبية سكان الأرض، ومهددة الاقتصاد ومختلف أوجه النشاط البشري، يبدو أن هناك شخصيات قليلة استطاعت أن تخرج، حتى الآن، من وسط هذا الخراب بمكاسب سياسية تحديداً.

فمع بدء تفشي الوباء، كان بعض الرؤساء يعيشون أوقاتاً صعبة بسبب سياسات اقترفتها حكوماتهم، أو تعهدات فشلوا في الوفاء بها، ما أدى إلى تدنٍ كبير في نسب شعبيتهم، إلاّ أن أزمة كورونا منحتهم فرصة لإثبات قدراتهم القيادية، ورفع مستوى قبولهم الشعبي.

في هذا التقرير نتعرف إلى أبرز الساسة الذين أثبتت استطلاعات الرأي، أنهم استطاعوا رفع أسهمهم وتجاوز الأوقات الصعبة التي مرّ بها مسارهم السياسي قبلها مباشرة.

عريضة مليونية

في نهاية فبراير الماضي، ومع تفشي الفيروس بين سكان كوريا الجنوبية، تصاعدت الدعوات للإطاحة بالرئيس مون جيه إن، من منصبه بسبب «عدم الكفاءة»، واستطاعت عريضة للمطالبين بإزاحة الرئيس، أن تجمع توقيعات لأكثر من مليون شخص في أيام معدودة.

إلا أن التدابير التي أعلنها الرئيس مون لاحقاً، زادت مؤشر تأييده ليقفز إلى 53%، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية «يونهاب» صادر الأحد.

أدنى نسبة منذ 35 عاماً

خلال السنة الماضية، شهدت شعبية الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، تدنياً بمستوى كبير، والذي وصل إلى حديث الإعلام عن كونها الأسوأ في تاريخ رؤساء البلاد من 1985.ومع اندلاع أزمة كورونا، واجه بولسونارو انتقادات واسعة بسبب آرائه المقللة من شأن الوباء الجديد، إلا أن المفاجأة كانت في أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد «داتا» البرازيلي بين 1 و3 أبريل الجاري، وخلص إلى أن 59% من المشاركين يرفضون استقالة رئيس البلاد مقابل تأييد 37% فقط لها.

أعلى نسبة في 10 سنوات

في يناير الماضي، أظهر استطلاع للرأي، تراجع شعبية رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بشكل كبير في الوقت الذي تواجه فيه حكومته أزمة تتعلق بحرائق الغابات، التي أودت بحياة 28 شخصاً، ودمرت ألفي منزل.

هذا السياسي، نفسه سيحظى خلال أشهر قليلة، بأعلى نسبة تأييد لزعيم محافظ منذ أكثر من عقد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعامله مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وفقاً للاستطلاع الذي أعلنت صحيفة المحافظين «ذا أستراليان» نتائجه الاثنين.



قفزة فرنسية

في يناير الماضي، كذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «لوزيكو»، أن نسبة رافضي سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصلت إلى مستوى قياسي بواقع 63%، ما يجعله حسب الصحيفة «رئيساً غير شرعي».

المفاجأة كذلك، هي أن أزمة كورونا منحت ماكرون طوق نجاة جديد، حيث قفزت شعبيته نهاية مارس الماضي إلى 51%، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة هاريس إنترآكتيف.

لا منافس

حتى الآن تسير الخطة الإعلامية لمواجهة وباء كورونا في الولايات المتحدة وفق ما تشتهي سفن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ إن الاستطلاعات تشير حسب «وكالة الأنباء الفرنسية»، إلى أن المؤتمرات الصحفية اليومية لترامب زادت نسبة شعبيته إلى 50%.

وحسب تقرير للوكالة، فإن المنافس القوي لترامب في المعسكر الديمقراطي جون بايدن انكفأ على نفسه ولم يعد صوته مسموعاً منذ أسابيع، فيما يتصدر دونالد ترامب وسائل الإعلام.

71 %



وفي إيطاليا التي تعد البؤرة الأوروبية الأولى للوباء، أسهمت التحركات الحكومية في رفع شعبية رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إلى مستويات لم تشهدها من قبل.

وحسب صحيفة «لوبس» الفرنسية، فقد زاد مؤشر تأييد كونتي بين المواطنين الإيطاليين خلال الأسابيع الماضية من الأزمة إلى مستوى 71%.